يرتدي وطننا العظيم حلته الجديدة هذا العام متوشحا رداءه ليكمل عقده المجيد في أبهى الحلل وأجمل لباس. وطننا نحثه طوال العام حبا وتقديرا له لكي يسابق الزمن وليحتل مقعده اللائق في منظومة دول العالم المتقدم. كم آذيناك وكم أحسنا تعداد أخطاء أبنائك وتجاوزات من عاشوا على ثراك وتقصير من حملتهم أرضك وأحاطتهم سماك. كم عتبنا على من أساء لتاريخك وتجاوز حرمة مقدساتك وسفك دم أبنائك. وطني.. طوال العام وليس لنا هم سواك. نرقب مجدك ونفاخر بين الألى بإنجازك وأنت الوطن الأشم الفريد تاريخك مذ مبدأ الإنسانية. عشت مع الإنسان منذ وجد ووطئت الأرض قدماه. مر عليك أنبياء ورسل صالحون. ظفرت بفخار الدنيا والدين حيث بعث رسول السلام وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. فتقلب في ثراك وعاش طفولته وصباه. بعث في مكة وهاجر إلى المدينة ودفن هناك، منك أيها الوطن انطلقت بشائر الخير للإنسانية في كل مكان. ثم ها أنت يا وطني تقدم أجمل وأروع صورة للوحدة والتوحيد في إنجاز الملك عبدالعزيز ورجاله المغاوير الميامين. حيث ملحمة الرياض فالتم الشتات وتوحدت البلاد وقضي على النهب والسلب والجهل. وطني يا من حملت هذا الاسم العظيم «المملكة العربية السعودية» حيث توحدت روح الوحدة بين أبنائه في مختلف أرجائه وبقاعه. وحكم شرع الله وأقيمت حدوده فحفظ الأمن واستتب الحكم ونهضت البلاد في مشروع حضاري فريد. اجتمع حكم الشريعة والأخذ بأسباب التقدم والمدنية بلا بخس أو نقص في مبادئ الدين وأصول الشريعة. «المملكة العربية السعودية» إنها الشجرة الوارفة التي يستظل بظلها العرب والمسلمون فتساقط عليهم من رطبها وخيرها الوفير. من ذا الذي لم ينل من أرض السعودية وقفة أو موقفا أو مساعدة أو إغاثة أو إعانة. «إنها السعودية» وكفى بحكامها آل سعود الذين يركنون إلى تاريخ عظيم مجيد من الحكم الإسلامي الرشيد. ثلاثمائة سنة ونيف اكتنفتها مؤامرات وحروب وفواجع ولكن الأسرة المباركة التي علم الله صدق نيتها فأورثها هذه البلاد حكما وملكا. فرعوا حرمة بيته وخدموا مسجد رسوله وعظموا حرماته فمكن الله لهم في الأرض. وشعب السعودية هذا الشعب العظيم الذي يقطر غيرة على دينه وحبا لإخوانه المسلمين. فما بقعه لم يصلها من دعم أو مساعدة حكومية رسمية منذ وصلتها وأمدتها أيادٍ سعودية وطنية. إنه وطن عظيم جمع الله له بين إمامة الدين والمسلمين عبر مسجده الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرصات الحج الكبرى وبين زعامة الدنيا حيث وفرة الخيرات والثروات وأعظم مصدر واحتياطي للنفط في العالم إنه شرف وفضل لم يجتمع لبلد في العالم. الجميع يدركون فضل وأهمية وقيادة السعودية ديانة واقتصادا. بعلمائها الصادقين المخلصين ومثقفيها الذين وصلت كتبهم زوايا بلاد العرب ونواحيها وباقتصادها وخيراتها ولحمة أبنائها مع ولاة أمرهم.. ذكرى اليوم الوطني ذكرى عزيزة وغالية يدرك من خلالها الكيس الفطن النعمة الكبرى التي استظل بها أبناء هذا البلد الكريم حيث يعيشون في نعم كم يحسدون عليها. دام عزك أيها الوطن الغالي. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 253 مسافة ثم الرسالة