تحفظ عدد من أعضاء مجلس الشورى على إجابات وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في لقائه في قبة المجلس أمس الأول وأكدوا أنها لم تكن مقنعة بالدرجة المرضية خاصة فيما يتعلق بالتأمين الطبي للمواطنين والمشاريع الصحية التي توقفت من جراء عدم الاختيار الدقيق للمقاولين، مما تسبب في تعطلها لعدة سنوات. ووصف عضو المجلس الدكتور طلال بكري خطط ومشاريع الوزارة برغم الميزانية الضخمة المقدمة لها والتي وصلت إلى 60 مليارا ب «أنها كمن يسمع جعجعة ولايرى طحنا»، مستشهدا بالعديد من المشاريع والخطط التي لا تر النور، مؤكدا أن كل وزير يأتي للوزارة ينسف خطط وعمل الوزير الذي سبقه، ونالت مداخلته تصفيقا حارا من أعضاء المجلس. وأبدى عدد آخر من الأعضاء تذمرهم من عدم إتاحة الفرصة لهم في المداخلات والتي اقتصرت على 20 مداخلة، إضافة إلى خمسة أسئلة طرحتها اللجنة الصحية مقدمة من المواطنين، وذلك برغم وصول أكثر من 500 سؤال خلال الأيام الماضية، وأشار الأعضاء إلى أن طول خطاب الوزير أمام المجلس الذي استمر زهاء النصف الساعة شكل امتعاضا، كون ذلك الأمر أخذ وقتا طويلا من الجلسة، مشيرين إلى أنه كان ينبغي أن يوزع البيان عليهم قبل الجلسة أو يتم اختصاره لدقائق معدودة حتى لا يأخذ هذا الوقت من الجلسة المخصصة لطرح الأسئلة، فيما قال أحد الأعضاء «هذه الطريقة أصبحت سياسة يلجأ إليها الوزراء لأخذ أكبر وقت من الجلسة لتقليل الأسئلة».