أكد عدد من الشباب أن إنشاء المجالس الشبابية وكراسي علمية لبحث قضاياهم فكرتان توصلان أفكارهم للمسؤولين، وتتيح لهم متابعة آخر ما توصلت له الأطروحات التي قدموها، ومعرفة مدى تنفيذها على أرض الواقع. وهما خطوتان أعلن عنهما صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في افتتاحه، البارحة الأولى، مهرجان «سوق عكاظ»، لتعملا في طرح الرؤى والأفكار والإسهام في خدمة قضايا الشباب المتنوعة، خصوصا أن الكراسي العلمية تخضع لبحوث علمية مؤصلة تحت إشراف أكاديميين من أهل الخبرة وذوي الاختصاص. وصف الشباب الفكرة ب «الرائدة»، مشيرين إلى أنها ستتيح لهم المشاركة لإبداء آرائهم، وتعزز ثقافتهم، حيث استطاعت اللجان التنظيمية والتنسيقية في «سوق عكاظ» كسب ود الشباب وجذبهم إلى التظاهرة الثقافية في وقت شهد عزوف هذه الشريحة عن الأدب والفكر والثقافة، واعتبر الشباب أنها خطوة رائدة تسهم في معرفة احتياجاتهم وتناقش قضاياهم وهمومهم. خطوات التميز من جانبها، أكدت لمى الشريف (صاحبة ديوان شعري باللغة الانجليزية) أن ما كان ينقص الشباب في المرحلة السابقة الثقة في أدواتهم وأطروحاتهم، فتحرك القليل منهم منح من يتحملون مسؤولية الشباب حافزا للمضي نحو المشهد الثقافي، فتكونت حالة التفاعل التي صاحبها تطوير الشباب لذاتهم وأدواتهم، وهذا ما نلمسه من إنتاج أدبي ومتابعة ومداخلات في الساحة الأدبية. فيما ترى مها النهدي (صاحبة الديوان الشعري حنجرة المطحنة) أن اتجاه سوق عكاظ لشريحة الشباب دلالة على الإيمان الحقيقي بفكرهم ورؤيتهم، إذ أن دمجهم في السوق يعد همزة وصل بين الأدب القديم والحديث، وردما للفجوة بين الشباب والثقافة بكافة أشكالها الأدبية. أما هنادي محمد (صاحبة ديوان صهيل فرسي)، فأكدت أن نجاح سوق عكاظ في استقطاب الأنظار هو خطوات نحو التميز عبر الطاقات الشبابية الإبداعية لنثبت أن السوق ينبض بالفضاء الرحب للأدب العربي العريق، ونبراس نور لأجيال الشباب نحو توثيق الأدب والفكر والرؤية نحو سجلات المنجز الثقافي عبر التاريخ. نتائج مستقبلية عبدالرحمن أحمد (طالب في جامعة الملك عبدالعزيز)، بين أن تهيئة مجلس للشباب للالتقاء بأمير المنطقة تحمل في مضامينها العديد من الأهداف، من أبرزها الوصول إلى حلول لكل ما يرجونه، مشيدا بأهمية هذه المجالس، إذ يعد الشباب فئة من المجتمع لها حقوقها وترغب في أن يستمع لها، ونحتاج لمثل هذه المبادرات ليتمكن الشاب من إيصال صوته بطريقة حضارية لإيجاد حلول بطرق أكثر جدوى. نتائج مستقبلية أما محمد القحطاني (طالب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن)، فأوضح أن هناك العديد من المشاريع تظهر على أرض الواقع، ولكن تخفى جهودها على الفئة المستهدفة، ولذا ستكون هذه المجالس بمثابة متابعة لما تم على أرض الواقع. واعتبر القحطاني أن المجالس الشبابية فكرة رائدة ستحل كثيرا من معضلات الشباب وعوائقه، كما تسهم في تعديل سلوكياته المنتشرة عند معرفة دوافعها، مشيرا إلى أن هذه المبادرة التي جاءت من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل تبين مدى حجم عناية ولاة الأمر بحال الشباب والتعرف على همومهم وأفكارهم ومقترحاتهم، منوها بأن نتائج المجالس ستظهر بما يثلج صدور الشباب، خصوصا أن أمير المنطقة حريص على العناية بكل ما حوله.