تحقق الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة مع مواطن هدد بحرق نفسه أمس في مكتب أمين العاصمة المقدسة، بحجة خلاف استمر نحو 5 سنوات مع بلدية المسفلة، حول تعدد الأدوار في عمارة يملكها ومطالبته بتصاريح لفتح ثلاثة محال تجارية في المبنى ذاته، وذلك وفقا لإفادته في محاضر التحقيقات الأولية التي أجريت معه في مركز شرطة المعابدة. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن المواطن توجه أمس الى مقر أمانة العاصمة المقدسة في المعابدة وقصد فورا مكتب الأمين وفي يده كيس بداخله قارورة صغيرة بها كمية من البنزين، وطلب مقابلة أمين العاصمة المقدسة، وخلال الانتظار أخرج القارورة وولاعة مهددا بإحراق نفسه، وعلى الفور تم استدعاء الجهات الأمنية للموقع فيما تولى حراس الأمن في الأمانة تهدئته إلى أن تمكنوا من القبض عليه، وتسليمه للدوريات الأمنية التي سلمته بدورها لمركز شرطة المعابدة. وأكدت المصادر أن المواطن سلم رجال الدوريات الأمنية ما بحوزته، وانخرط بعدها في موجة بكاء عارمة تبعها دعاء واستغفار مبديا ندمه على التصرف بهذا الشكل. وأكد الناطق الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة بالنيابة المقدم زكي الرحيلي، أن الجهات الأمنية تلقت بلاغا أمس عن محاولة مواطن إشعال النيران في جسده في مكتب أمين العاصمة المقدسة، وعلى الفور باشرت فرق الدوريات الأمنية وتم السيطرة على الحالة وأحيل الشخص إلى مركز شرطة المعابدة للتحقيق معه حول مبررات ما أقدم عليه. وأشار المقدم الرحيلي ل«عكاظ» إلى أن المواطن سيحال صباح اليوم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، والتي بدورها ستواصل التحقيقات لمعرفة دوافعه. وقال المقدم الرحيلي ردا على سؤال «عكاظ» عن القوى العقلية للمواطن وإمكانية تحويله إلى المستشفيات النفسية للتأكد من حالته الصحية «يقتصر دورنا على الضبط والإحالة إلى جهات الاختصاص التي تتولى بدورها التأكد من قواه العقلية وتملك صلاحية إحالته إلى المستشفى النفسي للتأكد من سلامة قواه العقلية». ومن جهته، قال الناطق الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة عثمان مالي «فوجئنا بهذا التصرف من المواطن، ولا نزال نبحث عن كافة التفاصيل التي دفعته لمثل هذا السلوك، وسنوافي الجميع ببيان حول معاملاته ومشكلته مع بلدية المسفلة». ورفض الناطق الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة مثل هذا السلوك للحصول على الحقوق، وأضاف «أبواب أمين العاصمة المقدسة مفتوحة لأي مراجع، ولم يمنع يوما أحدا من الالتقاء به أو التحدث إليه».