استبعدت المفاضلة على وظائف محاضرات في كلية العلوم والآداب في رابغ التابعة لجامعة الملك عبدالعزيز، أربع طالبات مبتعثات حاصلات على الماجستير في تخصصات نادرة ويدرسن الدكتوراه، في وقت حصل بعضهن على عروض للعمل في الجامعات الأمريكية المبتعثات فيها. وطالبت أربع طالبات يدرسن في برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي بتشكيل لجنة للتحقيق في الأسباب التي أدت إلى إبعادهن عن وظيفة محاضرة في كلية العلوم والآداب في رابغ التابعة لجامعة الملك عبدالعزيز، حيث لم تطبق -حسب قولهن- معايير المفاضلة فيها، مطالبات بفتح باب المفاضلة من جديد ضمن معايير عادلة وواضحة وبإشراف مباشر من إدارة الجامعة. وتقول الطالبة المبتعثة لدرجة الدكتوراه (ر. ن. س) ل«عكاظ» إنها استبعدت من مفاضلة كلية العلوم والآداب في رابغ التابعة لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة للمرة الثانية على وظيفة محاضرة وهي طالبة دكتوراه في مركز الكيمياء الضوئية BGSU، الذي يعد الأفضل على مستوى الولاياتالمتحدةالأمريكية، والطالبة السعودية الوحيدة المتخصصة في هذا المجال والحاصلة على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف كأول طالبة مبتعثة في هذا التخصص، في ظل ما اعتبرته «فوضى في معايير مفاضلات وظائف المحاضر للطالبات» -حسب قولها-، كما أنها تقدمت للمرة الثانية للمفاضلة على وظيفة محاضر في تخصص الكيمياء بكلية العلوم والآداب برابغ، إلا أنها وزميلاتها فوجئن بأن أسئلة الاختبار التحريري للمفاضلة لهذا العام 1433ه، هي نفس الأسئلة التي قدمت لهن العام الماضي 1432ه، إضافة إلى تواضع هذه الأسئلة من الناحية العلمية. وأشارت الطالبات إلى أنه عند حضورهن للمقابلة الشخصية المعلنة للوظيفة لم توجه إليهن أي أسئلة علمية في التخصص على الإطلاق ولم يتم سؤالهن ولو عن موضوع رسالة الماجستير بل كانت أسئلة مختصرة عن المعلومات الشخصية ونحو ذلك فيما لا يزيد على 5 دقائق. وأضفن أنه عند سؤال المشرفات بالكلية عن أي شيء يتعلق بالاختبار يذكرن أنه ليس لديهن معلومات كافية، وأن جميع المعلومات عند عميد الكلية فهو الذي يصدر النتائج، علما بأن العميد لم يكن حاضرا في المقابلات. وأبدين استغرابهن لاستبعادهن من نتيجة المفاضلات التي ظهرت الاثنين الماضي، في وقت حصل بعضهن على عرض للعمل بجامعتها الأمريكية أكثر من مرة، ولكنهن رفضن ذلك لرغبتهن في العمل في الوطن لقربهن من أسرهن. وأوضح المتحدث بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي ل«عكاظ» أن على الطالبات التقدم لمدير الجامعة بتظلمهن لاسيما أن أبواب الجامعة مفتوحة لدراسة التظلمات وسوف تنظر الجامعة بكل شفافية حول ملاحظات الطالبات سواء في اعتراضهن على بنود المفاضلة وملاحظتهن على إجراءاتها، وسوف تدرس من قبل المسؤولين لإصدار القرار العادل.