لليوم الرابع على التوالي، تواصل غياب 300 طالبة في مركز رخو التابع لمحافظة ينبع عن المدارس، وذلك بعدما اعترضن على عدم تجاوب إدارة التربية والتعليم في محافظة ينبع في تحقيق مطالبهن بتوفير مبنى مدرسي بديل للمبنى المشترك مع البنين. وفي الوقت الذي وعدت إدارة تعليم ينبع بإيجاد الحلول الجذرية خلال اليومين الماضيين، ما زال الوضع على ما هو عليه، ولم تباشر أية لجنة بالوقوف على المبنى أو مناقشة أوضاع الطالبات مع الأهالي، على الرغم من أن مدير عام التربية والتعليم محمد فراج بخيت وعد فور اعتراض أولياء الأمور بإرسال مندوبين لزيارة المدرسة والاجتماع بالأهالي، إلا أنه لم يتم حتى أمس وقوف أي مسؤول على الوضع، فيما يتمسك أولياء الأمور بمنع بناتهم من مباشرة بداية العام الدراسي، عبر بوابة مدرسة البنين. من جهته استنجد أهالي مركز وادي رخو بإمارة منطقة المدينةالمنورة وحقوق الإنسان وهيئة مكافحة الفساد للوقوف على وضع الطالبات، خوفا من تفويت العام الدراسي عليهن، داعين إلى التدخل العاجل لتحسين الوضع وفصل الطالبات عن مدرسة البنين، وإيجاد حلول مؤقتة مثل الاستعانة بمبنى لجمعية تحفيظ القرآن الكريم الذي يساهم في عودة الطالبات للمدارس والبقاء في المبنى حتى يتم الانتهاء من مشروع مدرسة البنات المتعثر منذ ثماني سنوات. وكان الأهالي قد رفضوا عودة الطالبات للمبنى الحكومي المشترك بين الطالبات والطلاب مطالبين بنقل الطالبات لموقع آخر واستمرار الطلاب في مبناهم الحالي. وتعذر الحصول على تعليق من مدير تعليم ينبع محمد فراج بخيت لعدم الرد على الاتصالات، فيما كشف مصدر في إدارة المباني في وزارة التربية والتعليم بالرياض عن إيجاد حلول مناسبة للأهالي، مستغربا ما يحدث دون تحرك من قبل تعليم ينبع. يذكر أن «عكاظ» انفردت بنشر خبر امتناع الطالبات عن الدراسة في أعدادها السابقة.