عندما يعود الطلاب إلى مدارسهم يوم السبت القادم، لن يكون بمقدور طلاب منطقة وادي رخو في محافظة ينبع من الدراسة في مدارسهم، وذلك لعدم تمكن مقاول مشروع المدارس من الانتهاء من المشروع، ما يعني أن وعود مدير تعليم المنطقة بالانتهاء من المشروع الخاص بالمدرستين الابتدائية والمتوسطة والمدرسة الثانوية، قبل بداية العام الدراسي الجديد، قد تبخرت في الهواء، ما دفع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان فرع منطقة المدينةالمنورة من المسارعة في مخاطبة إدارة التربية والتعليم في محافظة ينبع عن ماتم تنفيذه من مراحل المشروع، بعدما تلقت شكاوى من أهالي المنطقة في هذا الخصوص. وتحدث ل «عكاظ»، عدد من أهالي منطقة وادي رخو عن معاناتهم في هذا الخصوص مشيرين إلى أن وعود مسؤولي تعليم المنطقة طال أمدها وأصبحوا لا يثقون في تلك الوعود والتي تتبخر كل عام دراسي جديد في الهواء وآخرها وعود هذا العام من قبل إدارة التربية والتعليم في محافظة ينبع، عندما وعدونا بأنها ستنتهي مع بداية العام الدراسي الجديد عندما يعود الطلاب إلى مدارسهم، إلا أنها أصبحت كمثيلاتها من الوعود السابقة وسيعود أبناؤنا إلى مدارسهم، ما سيجبر المعلمات والمعلمين والطالبات والطلاب على تقاسم المبنى المدرسي عاما آخرا للبنات فترتهم الصباحية والبنين فترتهم المسائية. 8 سنوات وطالب أهالي وادي رخو الجهات الرسمية بإنهاء معاناتهم مع المشروع المدرسي المنتظر بعد أن تعثر انتهائه هذا العام حتى تنتهي معاناتهم مع المبنى المدرسي المشترك بين الطالبات والطلاب. وأشار الأهالي إلى أن إدارة التربية التعليم عجزت عن إجبار المقاول تنفيذ المشروع في الموعد المحدد، حيث مضى عليه أكثر من 8 سنوات دون أن تضع حدا لهذه المعاناة مع ذلك المسلسل الطويل. حقوق الإنسان من جهتها، أكدت المشرف على فرع الجمعية الوطنية في منطقة المدينةالمنورة شرف القرافي ل «عكاظ»، أنه فور تلقي الشكوى بدأت في التحري عن المشروع وفي ذات الوقت خاطبت إدارة التربية والتعليم في ينبع، كونها جهة الاختصاص بالإفادة عن ماتم تنفيذه من مراحل المشروع الخاص بالمدرستين الابتدائية والمتوسطة، والحلول المتخذة لمعالجة وضع المدرسة الثانوية، مؤكدة على الأخذ في الاعتبار حق الدارسين في توفير بيئة تعليمية مناسبة، وفق ماتهدف إليه استراتيجية التعليم في المملكة. المبني مؤقت يذكر أن إدارة التربية والتعليم في محافظة ينبع، كانت قد وعدت في وقت سابق على لسان مدير عام التربية والتعليم محمد فراج بخيت، بالانتهاء من مشروع المدرسة بداية العام الدراسي الجديد، معتبرتا المبنى السابق مؤقتا حتى ينتهي المقاول من تنفيذ المشروع.