طالب عدد من المواطنين (أولياء أمور) وزارة التجارة باتخاذ كل الإجراءات لمنع ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية في الرياض وحماية المواطن من الاستغلال من قبل البعض، في حين شهدت أسعار المستلزمات المدرسية في الرياض موجات ارتفاع متفاوتة في الأسعار بلغت 30 في المئة مع اقتراب العام الدراسي الجديد. إلى ذلك تشهد القرطاسيات والمكتبات ومحلات أبو ريالين في مختلف أنحاء المملكة ازدحاما شديدا في موسم العودة إلى المدارس، حيث استنفرت طاقاتها وإمكاناتها لتوفير متطلبات أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في مراحل التعليم المختلفة، الأمر الذي يفرض فاتورة إضافية على ميزانية الأسر، حيث يتراوح متوسط الإنفاق على الطالب أو الطالبة بين 300 إلى 500 ريال، فيما رجح متعاملون في القرطاسيات ل«عكاظ» أن يتجاوز دخل القرطاسيات خلال هذه الأيام 700 مليون ريال، مؤكدين أن العام الدراسي هو الموسم الحقيقي للقرطاسيات فقط، وأضافوا أنه تم توفير كميات كبيرة من الأدوات المدرسية قبل شهر لتغطية حاجة السوق مع وجود ثبات في أسعار الدفاتر، فيما تختلف أسعار الحقائب حسب النوع والشكل، غير أن الأسعار بصفة عامة سجلت اختلافا كبيرا من حيث الارتفاع عن الأعوام السابقة، والسبب طبعا المواد الخام. «عكاظ» جالت على عدد من هذه القرطاسيات ورصدت انطباعات الأهالي وكذلك العاملين فيها حيث قال ماهر القرشي: إن عودة المدارس تحتاج إلى ميزانية خاصة لما تشهده من ارتفاع في الأسعار، مشيرا إلى أن الرقابة غائبة وكذلك حماية المستهلك. وعبر بندر اللهيبي بقوله: «إن الأسعار مناسبة إلا أن هناك بعض الأدوات التي لا تزال أسعارها مرتفعة مثل الشنط والأدوات الهندسية وبعض الأقلام»، وأضاف بأن الأسعار مع بداية كل عام دراسي جديد تتفاوت من قرطاسية إلى أخرى، لذلك تجد أن بعض أولياء أمور الطلبة يشتكون من ارتفاع الأسعار لأنهم لم يذهبوا إلى مكتبات أخرى ليقفوا على تفاوت الأسعار، وتابع «لو ذهبوا إلى القرطاسيات الكبيرة لوجدوا أن الأسعار معقولة جدا». وأشار صالح سلمان وخالد اللهيبي إلى أن المنافس للقرطاسيات هو محلات أبو ريالين، التي تحاول من خلال بعض الأدوات أن تكون لها حصة من كعكة الموسم الدراسي، خصوصا في بداية العام، إذ تلجأ بعض الأسر إلى شراء بعض الأدوات من تلك المحال لرخصها. وقال محمد قاسم أحد العاملين في أحد محلات القرطاسية: هذه الأيام نشهد ازدحاما شديدا وإقبالا كبيرا من الآباء والأمهات لتلبية احتياجات أبنائهم الطلاب والطالبات من أجل تهيئتهم للعام الدراسي الجديد. مشيرا إلى أن أكثر الإقبال يكون على الدفاتر والأقلام والشنط وغيرها مبينا أن أسعارها مناسبة في هذا الموسم. وفي المقابل أكد مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن هناك لجنة مكونة من الإمارة والشرطة ومن وزارة التجارة ومن أمانة العاصمة، تضطلع بمراقبة الأسعار يوميا في مختلف أسواق مكةالمكرمة.