مع قرب بدء العام الدراسي الجديد وانتهاء اجازة عيد الفطر المبارك اتجهت الاسر لشراء مستلزمات الدراسة لأبنائها مع ظهور زيادة واضحة في اسعار القرطاسيات بجدة تتراوح بين 15 الى 20 في المائة من أسعار العام الماضي.. ونشطت معظم قرطاسيات جدة في جذب الطلاب بدءا من مرحلة الروضة حتى المرحلة الثانوية لشراء مستلزماتها الدراسية من هذه القرطاسيات وفي جولة سريعة على عدد من أحياء جدة وبعض القرطاسيات الكبيرة لاحظنا ان معظم البضائع المعروضة في هذه القرطاسيات من انتاج الصين وبالتالي هي مستوردة بأسعار رخيصة الثمن ولكن تعرض بهامش ربح كبير في ظل غياب كامل لدور الغرفة التجارية الصناعية بجدة وتوعية التجار والمستوردين والعاملين في هذا القطاع بضرورة الالتزام بهامش ربح معقول حتى لا يتسبب ارتفاع السعر في ارهاق ميزانية الأسرة من ذوي الدخل المحدود، التي خرجت من اجازة الصيف واجازة عيد الفطر المبارك ومصاريف العيد لتواجه مباشرة بمصاريف ومستلزمات الدراسة من شنط ومريول وأقلام ودفاتر وأدوات دراسية مختلفة وايضا الأحذية كل هذه المستلزمات إذا كانت الأسرة الواحدة بها اربعة أبناء في المتوسط تشكل دخلا اضافيا على الاسرة يجب ان يواجهه التجار والمستوردون للمستلزمات المدرسية بأرباح معقولة. أحد أولياء الأمور قال ان ابنه الصغير يصر على شراء شنطة فيها بعض الصور الملونة وهي تجذب الطفل فعلا ولكن للأسف سعرها يزيد على المائة ريال، المهم ان الهايبرات الكبيرة في جدة دخلت في موسم الزحام وخصصت اجنحة خاصة بداخلها لبيع المستلزمات الدراسية بأسعار منافسة للقرطاسيات لأنها تأمل في جذب عدد أكبر من المشترين، السوق صحيح مفتوح ويحكمه العرض والطلب ولكن ميزانية الأسرة تعاني من الارهاق.أحد البائعين في قرطاسية كبيرة سألته عن السبب في اختلاف وتباين السعر في اسعار المواد والمستلزمات الدراسية قال ان هذا يعود الى الاسعار في بلد المنشأ ونوع الصناعة اذا كانت من الجلود الاصلية او المقلدة وايضا لمواعيد وصول البضائع الى مخازن واسعار العملات الاجنبية كل هذا يتحكم في سعر السلعة بين الارتفاع والانخفاض مشيرا الى ان تأخير مواعيد شراء المواد الدراسية والمستلزمات حتى الاسبوع الأخير قبل بدء الدراسة ليس في صالح المستهلك لأن الاسعار في هذه الفترة تميل للارتفاع.