استنفرت القرطاسيات طاقاتها وإمكاناتها لاستقبال متطلبات أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في مراحل التعليم المختلفة في المملكة. ويشهد موسم العودة إلى المدارس ارتفاعاً في حمى التنافس بين المحلات التي تُعنى بالقرطاسية ومحلات أبوريالين والمراكز التجارية وتجهيز أحدث الأدوات المدرسية والمكتبية استعداداً لاستقبال الدراسة، وتفرض «العودة» إلى المدارس فاتورة إضافية على ميزانية الأسر، حيث يتراوح متوسط الإنفاق على الطالب أو الطالبة بين 500 إلى ألف ريال. وأكد عدد من المتعاملين معها، أن القرطاسيات قامت بتأمين جميع البضائع المدرسية المختلفة الصنع والمصدر، مشيرين إلى أن الأدوات المدرسية تشهد هذه الأيام إقبالاً متزايداً من الآباء والأمهات لتلبية احتياجات أبنائهم الطلاب والطالبات، من أجل تهيئتهم لعام دراسي جديد حافل بالجد والاجتهاد لتحقيق التفوق والنجاح. من جهته، قال محمد الفهد (صاحب قرطاسية)، إن الاستعدادات في القرطاسيات تبدأ بعدة مراحل؛ الأولى البحث عن الأدوات الجيدة ذات الأسعار المناسبة المتنوعة، وفي المرحلة الثانية إحضار هذه الأدوات سواء من داخل المملكة أو خارجها أو من الدول المنتجة. وأكد أن البحث يبدأ أولاً بالأشياء المهمة مثل الدفاتر والأقلام والشنط وغيرها، مبيناً أن الأسعار مناسبة إلا أن هناك بعض الأدوات التي لاتزال متمسكة بأسعارها مثل الشنط والأدوات الهندسية وبعض الأقلام. وأضاف أن الأسعار مع بداية كل عام دراسي جديد تتفاوت من قرطاسية إلى أخرى، لذلك تجد أن بعض أولياء أمور الطلبة يشتكي من ارتفاع الأسعار لأنه لم يذهب إلى مكتبات أخرى ليقف على تفاوت الأسعار، وتابع «لو ذهب إلى القرطاسيات الكبيرة لوجد أن الأسعار معقولة جداً». ويرى الفهد أن المنافس لهم خلال الموسم هو محلات أبوريالين التي تحاول من خلال بعض الأدوات أن تكون لها حصة من كعكة الموسم الدراسي، خصوصاً في بداية العام، إذ تلجأ بعض الأسر إلى شراء بعض الأدوات من تلك المحال لرخصها، مؤكداً أن تلك المحلات تعتمد على توفير ماركات مجهولة.يُذكر أن موعد بداية دوام المعلمين والمعلمات والموظفين ستكون يوم غد، فيما ستكون عودة الطلاب والطالبات للمدارس لبدء العام الدراسي الجديد يوم السبت 14 شوال الجاري.