واصلت طائرات تحلق بنظام التحكم عن بعد تحليقها في سماء العاصمة ضمن مهرجان أعدته الأمانة احتفالا بالعيد السعيد. عروض الطائرات والتي تعمل بنظام التحكم عن بعد، حاز على اهتمام الشباب الذين توافدوا إلى ساحة منتزه شرق الرياض بحي القادسية. وقدرت الأمانة عدد الذين استهوتهم هذه الفكرة بأكثر من 5 آلاف شاب لمتابعة الحركات البهلوانية لطائرات «الريموت كنترول»، والتي تنافس 5 طيارين على أدائها، بمهارات صفق لها الجمهور طويلا، وحرص الكثيرون على تصويرها بأجهزة الجوال. وأعرب الكابتن محمد العصيمي، والذي يشرف على عروض الطائرات بالساحة، عن سعادته بتفاعل جمهور الشباب مع هذه الهواية الجميلة والتي تتطلب ممارستها مهارات عالية وتدريبا مستمرا، مؤكدا أن الطائرات المشاركة في العروض هي طائرات حقيقية مصغرة، بعضها يعمل بالبنزين أو الكيروسين والآخر بالكهرباء، وتصل سرعاتها إلى ما يزيد عن 60 كم في الساعة، وهناك أنواع تزيد سرعتها إلى قرابة 400 كم في الساعة. وأشار العصيمي إلى مشاركة الطيارين السعوديين الذين يمارسون هذه الهواية في عدد كبير من المنافسات داخل المملكة وخارجها،حيث إن هذه الهواية بدأت في المملكة منذ عام 1980م، رغم أنها من الهوايات المكلفة ماديا لارتفاع أسعار الطائرات، ومؤكدا أنه خسر طائرة العام الماضي قيمتها 43 ألف ريال أثناء مشاركتها في إحدى المنافسات الدولية. من جانبه أشاد الكابتن فاضل العنزي بجهود أمانة الرياض في احتضان وتقديم عروض الطائرات الريموت كنترول في احتفالات العيد، وهو الأمر الذي يساهم في التعريف بهذه الهواية والتشجيع على ممارستها رغم ما تتطلبه من تكاليف مادية كبيرة لصيانة الطائرات والتي تزيد عن 6000 ريال شهريا، كما أن الأجواء المناخية في المملكة غير مساعدة لممارسة هذه الهواية، بالإضافة إلى استيراد الطائرات من الخارج لندرة إمكانيات تصنيعها محليا.