أكد الخبير الاستراتيجي والمعارض الإيراني محمد إقبال في تصريح ل «عكاظ» أن الأوضاع المعيشية في مخيم أشرف في بغداد حيث تقيم عائلات المعارضة الإيرانية من مجاهدي خلق سيئة جدا. وذلك طبقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان. مشيرا إلى أن السلطات العراقية سجنت السكان في مساحة قدرها نصف كيلومتر مربع. وبهذا المحيط الصغير محطة كبيرة وأربع محطات فرعية للشرطة تم تزويدها بالمدرعات والرشاشات. وأضاف أن حكومة نوري المالكي وإرضاء للنظام الإيراني منعت زيارة محاميي السكان إلى مخيمي «أشرف» و «ليبرتي» وكذلك منعت زيارة ذوي السكان. كما منعت نقل عجلاتهم والكثير من حوائجهم ومستلزمات الحياة من أشرف إلى ليبرتي، وتفتقر البنى التحتية في ليبرتي للمعايير الدولية في المخيم مثل الماء والكهرباء والصرف الصحي. كما منعت تعبيد وتنقية أرضية المخيم المليئة بالحجارة. وطالب إقبال الأممالمتحدة أن تعترف وتعلن رسميا وبإشارات دالة على الأرض بأن ليبرتي مخيم للاجئين تحت رعايتها ومسؤوليتها. وبذلك تحول دون تنفيذ مخططات النظام الإيراني، وتحد من الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة العراقية حيث تؤكد دائما على أن ليبرتي موقع عبور مؤقت. نظرا إلى أنه مضى خمسة أشهر من تواجد عناصر مجاهدي خلق سكان أشرف المنتقلين منهم إلى ليبرتي بالمخيم الآن ولم يتوفر لهم الحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وحول التدخلات الإيرانية، أفاد الخبير الإيراني أن طهران تتغلغل وتثير الأزمات والتوترات في بلدان المنطقة، وبخططها حسب الحالة الخاصة الموجودة في كل بلد، ويحاول النظام الإيراني تسيير هذه الخطة عبر مختلف أدواته السياسية والاجتماعية والدينية والتعليمية وغيرها حيث يستخدم قدراته كلها في هذا المجال.