طالبت تنظيمات تجمع ناشطين وزعماء عشائر عراقية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، بايقاف نقل سكان معسكر اشرف حيث انصار حركة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الى معسكر ليبرتي غرب بغداد، الى حين تلبية مطالبهم. وجاء في رسالة موجهة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون موقعة من عشرات الحقوقيين وشيوخ العشائر ممثلين عن بغداد وديالى والانبار ونينوى والفرات الاوسط، ان «تنظيمات الحركة الوطنية العراقية تعتبر انتهاك حقوق سكان مخيم اشرف وسوء معاملتهم، نيلاً من كرامة العراقيين وشيمهم وقيمهم الانسانية». ونقلت مجموعتان تضم كل واحدة نحو اربعمائة معارض ايراني من بين 3400 لاجىء من معسكر اشرف على بعد حوالى 80 كلم شمال بغداد، الى معسكر «ليبرتي» قرب مطار بغداد، على ان ينقل الباقون الى المعسكر الجديد تباعا. واضافت الرسالة «نطالب بالتوقف عن عملية النقل الى ليبرتي ما لم تتحقق الحدود الدنيا من المقاييس الانسانية لسكان مخيم اشرف». وتنص باقي المطالب على «نقل مركز الشرطة من داخل مخيم ليبرتي الى خارج المخيم وتوفير التسهيلات لسكان مخيم ليبرتي لوصولهم الى محاميهم وعوائلهم والشخصيات والصحافيين». كما وتطالب بتوفير حق «الوصول الحر للسكان الى الخدمات الطبية في العراق وكذلك حقهم في نقل سياراتهم وممتلكاتهم المنقولة الى مخيم ليبرتي وبيع ممتلكاتهم غير المنقولة». وكانت منظمة مجاهدي خلق اعلنت موافقتها على بدء اخلاء معسكر اشرف. لكن المنظمة ذكرت في بيان لاحق، ان «اجواء المخيم (الجديد) بوليسية»، واحتجت على عدم السماح لعناصرها من قبل القوات العراقية بنقل بعض امتعتهم الى معسكر ليبرتي. وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة التي تعتبرها الولاياتالمتحدة ارهابية منذ 1997، بالاقامة في الموقع بهدف مساندته خلال الحرب مع ايران (1980-1988). وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010.