بعقوبة - «الحياة»، أ ف ب - غادرت مجموعة جديدة تضم نحو 400 عنصر من «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة معسكر اشرف في محافظة ديالى، حيث كانوا يقيمون منذ اكثر من عشرين عاماً، إلى مخيم «ليبرتي» قرب بغداد، تمهيداً لنقلهم إلى خارج العراق. وقال ضابط برتبة رائد في قوات الجيش المسؤولة عن حماية معسكر اشرف: «غادر 395 من عناصر مجاهدين خلق يمثلون الدفعة الثانية، معسكر اشرف». وأوضح أن الموكب مؤلف «من 15 حافلة و18 شاحنة كبيرة تحمل الأغراض، غادرت بإشراف منظمة الأممالمتحدة وتحت حراسة الجيش العراقي، حوالى الثالثة بعد الظهر باتجاه معسكر ليبرتي قرب بغداد». وبدأت السلطات العراقية منذ السبت، إجلاء الدفعة الثانية من عناصر المنظمة ولكنها لم تتوصل إلى إقناعهم إلا بعد خمسة أيام بمغادرة المعسكر، على ما قال مصدر عسكري، في حين قال الناطق باسم المنظمة شهريار كيا إن السكان مستعدون لكن لا نعرف سبب التأخير. وتندرج هذه العملية في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأممالمتحدة والعراق في 25 كانون الأول (ديسمبر) بعد مفاوضات مكثفة. وينص الاتفاق على نقل 3400 معارض للنظام الإيراني إلى معسكر «ليبرتي» في إطار عملية من المفترض أن تنتهي بمغادرتهم البلاد. واشتكت المنظمة من الأوضاع في المخيم الجديد وشبهته بسجن. وطالب تجمع الحقوقيين المستقلين ب»نقل القوات المسلحة العراقية إلى خارج مخيم ليبرتي وإزالة الكاميرات وأجهزة التنصت». كما طالب بالسماح للسكان «بالوصول الحر إلى الخدمات الطبية واللقاء بمحاميهم وعائلاتهم وبالوفود الدولية. وتوفير البنى التحتية الإنشائية وإلغاء القيود المفروضة على الحاجات التموينية». وأعلنت المنظمة في وقت سابق، موافقتها على بدء إخلاء معسكر اشرف الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد والانتقال إلى معسكر «ليبرتي» الواقع قرب مطار العاصمة العراقية. وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة التي تعتبرها الولاياتالمتحدة إرهابية منذ 1997، بالإقامة في الموقع لحملها على مساندته في محاربة النظام الإيراني خلال الحرب (1980-1988). وجرد المعسكر من أسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الأميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل أن يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010. وفي نيسان (أبريل)، شن الجيش العراقي هجوماً على المعسكر اسفر عن مقتل 34 شخصاً وأكثر من 300 جريح.