تظل المشاجرات هي النسبة الأعلى من بين البلاغات التي يتلقاها مركز الهلال الأحمر طيلة شهر رمضان المبارك، خاصة قبيل موعد الإفطار والسحور، يليها نقل المرضى وعلاج المصابين في الحوادث المرورية البسيطة. ووفقا للإحصائيات التي حصلت عليها «عكاظ» فإن المراكز الإسعافية سجلت 60 في المئة من البلاغات خلال فترة ما قبل السحور، وذلك نتيجة لرغبة السائقين في الوصول إلى منازلهم في أسرع وقت، كما أن المشاجرات تزداد في هذه الأوقات. ووصف أحمد السرواني مدير العمليات في هيئة الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة ل «عكاظ» فترة ما قبل الإفطار بالحرجة، كونها تربك مراكز الهلال الأحمر، وتزيد من عملياتهم الميدانية. وناشد السرواني جميع السائقين عدم السرعة في هذه الأوقات حفاظا على سلامتهم. من جهته أشار المسعف أسامة بسيوني أنه وفي الوقت الذي تجتمع آلاف الأسر على وجبة الإفطار في رمضان فإن عددا من رجال الهلال الأحمر يقفون على راحة المواطنين والمقيمين في منازلهم، ملبين نداء الواجب دون تأخير في مباشرة الحوادث والحالات المرضية كغيرهم من الجهات الأخرى الأمنية. ووقفت «عكاظ» خلال جولتها في غرفة عمليات الهلال الأحمر في مكةالمكرمة وقت الإفطار على الجهود الميدانية لعدد من العاملين، حيث أعرب كل من عبدالله الغامدي وعبدالله الشريفي عن رضاهما بعملهما اللذين وصفاه بالإنساني، وأضافا «نجد في عملنا السعادة عندما ننقل شخصا مصابا، أو ننقذ شخصا من موت محقق، بعد توفيق الله، وبذلك نستطيع أن نقدم هذه الخدمة للمواطنين في وقت طلبها»، وأشارا إلى أن البلاغات الكاذبة تسبب الكثير من المتاعب لرجال الهلال الأحمر. ويرى عبدالله شريفي، أن العمل في رمضان ممتع وجميل عندما يكون في خدمة المواطنين والمقيمين، رغم أن الإفطار مع العائلة يكون أجمل، إلا أن العمل الإنساني يجعله في خدمة المواطنين الذين هم في أمس الحاجة له. ويقول المسعفان رامي القرشي وحامد السلمي إنهما يعملان بكامل جاهزيتهما البدنية والذهنية، حيث إنهما يتعاملان مع المصاب أو المريض على أنه حالة حرجة.