كشف أحمد محمد السرواني مدير إدارة العمليات في جمعية الهلال الأحمر أن المشاجرات قبل موعد الإفطار وقبيل السحور، أكثر البلاغات يليها نقل المرضى وعلاج المصابين في الحوادث المرورية البسيطة. وبين أن فترة ما قبل الإفطار هي فترة حرجة تربك مراكز الهلال الأحمر، ووفقا للإحصائيات فإن المراكز الإسعافية سجلت 80 في المائة من البلاغات خلال هذه الفترة وما قبل السحور ذلك نتيجة رغبة السائقين في الوصول إلى منازلهم في أسرع وقت كما أن المشاجرات تزداد في هذه الأوقات. ودعا السرواني جميع السائقين إلى عدم السرعة في هذه الأوقات حفاظا على سلامتهم ومنعا لوقوع كارثة لا تحمد عقباها. وفي الوقت الذي تجتمع آلاف الأسر على وجبة الإفطار في رمضان يقف عدد من رجال الهلال الأحمر على راحة المواطنين والمقيمين في منازلهم ملبين نداء الواجب دون تأخير في مباشرة الحوادث والحالات المرضية كغيرهم من الجهات الأخرى الأمنية. هؤلاء العاملون في الهلال الأحمر تزعجهم البلاغات الكاذبة التي يتلقونها من قبل بعض ضعاف النفوس التي تجعلهم ينتقلون إليها دون تردد ملبين النداء. «عكاظ» قامت بجولة في غرفة عمليات الهلال الأحمر في مكةالمكرمة والتقت وقت الإفطار بعدد من العاملين. وعبر كل من باسم الغامدي وفهد المالكي عن رضاهما بهذا العمل الإنساني، «نجد فيه السعادة عندما نقوم بنقل شخص مصاب أو ننقذ شخصا من موت محقق بعد توفيق الله وبذلك نستطيع أن نقدم هذه الخدمة للمواطنين في وقت طلبها». وأشارا إلى أن البلاغات الكاذبة تسبب الكثير من المتاعب لرجال الهلال الأحمر حيث نتلقى بلاغا بوجود حادث أو حالة مرضية ولكننا نكتشف بعد الوصول للموقع عدم وجود تلك الحالة. ويقول الغامدي إن أصعب بلاغ تلقاه كان جريمة قتل نفذها شاب ضد أخيه في العام المنصرم ويتذكر الغامدي أن جريمة القتل تلك لا زالت عالقة في ذهنه حيث أنها وقعت في وقت لا يمكن التنبؤ بحدوث جريمة فيه.ويرى عبد الله شريفي أن العمل في رمضان ممتع وجميل عندما يكون في خدمة المواطنين والمقيمين رغم أن الإفطار مع العائلة يكون أجمل ولكن عملنا الإنساني يجعلنا نكثف كل العمل في خدمة المواطنين الذين يكونون في ذلك الوقت مجتمعين على مائدة الإفطار في أمن وأمان بفضل جهود رجال الأمن في شتى القطاعات. ويطالب سائق الإسعاف عطية الذبياني بتعاون أكبر من المواطنين في حالة مشاهدة سيارات الهلال الأحمر لأن إفساح الطريق أمامهم ينقذ أشخاصا في أمس الحاجة للثواني التي تنقذهم من الموت بالإضافة إلى عدم البلاغ عن حالات لا تستحق الإسعاف لأن هذا الشخص يؤدي إلى حرمان مواطن في حاجة لخدمة الهلال الأحمر.