«مشكلتنا في وقت السحور وليست في ساعة الإفطار»، بهذه الكلمات بدأ مسعفو الهلال الأحمر في عنيزة حديثهم ل «عكاظ» حول عملهم خلال شهر رمضان، وقال المسعف سلطان الرشيدي، إن العمل الإسعافي عمل إنساني ومن واجبنا أن نقدمه على أي عمل وفي اللحظات ألحرجة مثل ساعة الإفطار في هذا الشهر الفضيل، أو في ساعة السحور فجرا وهي مواقف حرجة ولكنها لم تقف أمام واجبنا الإنساني. ويضيف «نتلقى اتصالا في أي لحظة ولكن الاتصالات التي ترد في وقت السحور تشكل أكثر حرجا علينا لأنه لا يمكن تعويضه بعدها، بينما لحظة الفطور يمكن تعويضها بعد انتهاء المهمة التي خرجنا لأجلها. أما زميله هذال عيد المطيري سائق سيارة إسعاف، فيقول: إن لحظة الإفطار مع الأهل لها لذة ومتعه جميلة، ولكننا عندما نكون في ميدان العمل يغلب علينا الحرص على أداء الواجب وننسى لذة الإفطار مع الأهل. ويتفق كل من هذال وسلطان أنهما يضطران للسحور مبكرا تحسبا لأي نداء قد يحدث، وذات مره كنا نعد طعام السحور وفوجئنا بمكالمة نداء عاجل فصعدنا الإسعاف ونسينا الطعام على النار ولما عدنا وجدنا القدر قد احترق بما فيه. ويشير المسعف سلطان الرشيدي إلى إنه في رمضان تكثر حوادث المرور قبيل لحظة الإفطار بعشر دقائق، نظرا لتسرع الناس وعجلتهم، فيما يشير هذال إلى أن حوادث شهر رمضان تكثر في أثناء الليل، ويتفق المسعفون أن وقت التراويح يكثر فيها الطلب على سيارات الإسعاف للحالات المرضية نتيجة للتخمة لتناول كميات كبيرة من الأكل.