لا يقف دور غرفة عمليات الهلال الأحمر في استقبال البلاغات وتوجيه الفرق الميدانية لمباشرة الحوادث والحالات، بل تجاوز ذلك إلى تقديم الإسعافات الأولية للمصابين من غرفة العمليات عن طريق الهاتف حتى حضور الفرق الإسعافية. فالصائمون في الميدان في غرفة عمليات الهلال الأحمر، رغم المضايقات والإزعاجات التي يتعرضون لها نتيجة البلاغات الكاذبة التي تقلقهم كثيرا، إلا أنهم يبذلون جهودا كبيرة في تقديم العون والمساعدة للمرضى والمصابين على الطرقات وفي المنازل التي تستدعي حضور المسعفين وقت الإفطار. ويؤكد رئيس غرفة العمليات في الطائف غالب الحارثي، أن العمل وقت الإفطار رغم مشقته والصعوبات التي تواجههم، إلا أن له مذاق خاص، وقال «نسعد بالعمل الإنساني وقت راحة المواطنين وتناولهم لوجبة الإفطار في منازلهم». وكشف الحارثي وجود برنامج وطرق إسعافية يتم تقديمها من غرفة العمليات للمواطنين المتواجدين في موقع الحادث حتى تصل فرق الإسعاف من أجل إنقاذ المصاب قبل وصول الهلال الأحمر، ويتم الاتصال على الشخص المبلغ عن طريق العمليات بعد توجيه الفرقة ومعرفة الإصابات وشرح الطريقة الجيدة التي يتم من خلالها عمل الإسعافات الأولية للمصاب. أما محمد الخليوي، فأبدى سعادته بالعمل وقت الإفطار واستغرب بعض التجاوزات التي تحدث من قبل بعض المواطنين، ومنها الاتصال على غرفة العمليات والإبلاغ عن حادث أو حالة مرضية سرعان ما نكتشف أنه كاذب ومصدره بطاقة هاتف مسبقة الدفع، وهذا يحصل بالطبع بعد تحريك الفرق الميدانية ما يتسبب في حرمان مريض في أمس الحاجة للحالات الإسعافية. من جهته، يشير فايز النفيعي إلى البلاغات التي تستقبل قبل الإفطار، وقال هي الأبرز في أيام رمضان وتختلف بين المشاجرات والحوادث والدهس في بعض الأحيان والحرائق، فيما نستقبل بعد الإفطار الحالات المرضية، مثل مصابي السكر والحالات المرضية الأخرى.