كل يوم تؤكد المرأة السعودية جدارتها بكل الفرص التي تعطى لها، وتثبت أنها أهلا لكل مجال أو قطاع تعمل به، والرائع أن المرأة السعودية لاتكتفي بما يعطى لها بل أن طموحها يتفوق على ذلك كله، بإسهاماتها في جميع المجالات الحكومية والخاصة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخل المملكة أو خارجها!!. ويحصل الجانب التطوعي على اهتمام كبير بل ومميز من المرأة السعودية ولنأخذ الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة «شفاء» مثالا ونموذجا مشرفا لاهتمام المرأة السعودية بذلك الجانب الإنساني، والذي كان في مقدمة اهتمامات ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله تعالى، فبينما كانت قوافل المساعدات الإنسانية تسطر صور التلاحم مع الشعب السوري البطل على حدود مملكتنا الحبيبة، كانت حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان تتبرع بمليون ريال لجمعية شفاء. جمعية شفاء بالعاصمة المقدسة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة حيث تهدف لتوفير أسس الرعاية الشاملة للمصابين بالأمراض المزمنة من فقراء المرضى في بلد الله الحرام، كما قدمت خدمات جليلة لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة منذ نشأتها وتدشينها لمركز الأمراض المزمنة والذي يعتبر انطلاقة جديدة للتطور الذي تشهده مملكة الإنسانية في المجال الخيري والتطوعي، كما أن ما يميز الجمعية أنها لفقراء الحرم من السعوديين والمقيمين، وتسهم الجمعية كذلك في تقديم خدمات عبر برنامج الرعاية الصحية المنزلية وبرنامج سكري الأطفال وبرنامج الأسر الفقيرة ومركز الأمراض المزمنة. كما ذكرت رئيسة اللجنة النسائية بالجمعية الدكتورة منيرة العكاس في كلمتها التي ألقتها في حفل اللجنة النسائية بالجمعية والذي أقيم بقاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة في ثالث أيام هذا الشهر الفضيل، والذي يهدف إلى دعم هذه الأعمال الإنسانية التطوعية. يبقى الفخر تاجا على رأس كل سعودية والأمل معقود بتلك النماذج النسائية الرائعة، أن ترصع خارطة وطننا الأغلى بجمعيات مماثلة، وأعمال إنسانية وتطوعية من جيل بناته ينتمين إلى مملكة الإنسانية.