عالج خبراء ألمان من إحدى الشركات التابعة للشركة السعودية للكهرباء إيقاف انقطاع الكهرباء المتكرر أمس على محافظة القريات وقراها بعد أن استمر 12 ساعة. وتفاوت انقطاع التيار على كامل المحافظة بين انقطاع مستمر لبعض الوقت تراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعتين، وانقطاعات متذبذبة بحيث لا يصل التيار بشكل كامل وسط لهيب الحر الذي يسود المحافظة، وتسبب الانقطاع في تذمر العديد من الأهالي وخاصة من لديهم مرضى يستخدمون الأجهزة الطبية عن طريق الكهرباء مثل الأكسجين كمصابي الربو، وتسبب أيضا هذا الانقطاع في توقف بعض محطات الوقود وتعطل العديد من المسافرين على الخط الدولي وتوقف الصرافات البنكية عن العمل، وإرباك الحركة المرورية لدى الإشارات الضوئية وإلحاق الضرر بالأجهزة الكهربائية مما جعل السكان يعيشون أجواء ساخنة. «عكاظ» رصدت معاناة بعض المواطنين أثناء انتظارهم أمام منازلهم دون الوصول لحل مع شركة الكهرباء التي تجاهلت اتصالاتهم للسؤال عن هذه المشكلة، كما أن أصحاب المحلات التجارية من أشد المتضررين من هذه الانقطاع نظرا لتلف بعض المواد الغذائية المتجمدة وطالبوا بتعويضهم عن بعض المواد التي أتلفت بسبب انقطاع الكهرباء. وكاد أن يتسبب توقف الإشارات الضوئية في وقوع عدد من الحوادث المرورية، ووضع مدير شعبة السير بمحافظة القريات الرائد صقر السبيلة خطة مرورية على الفور لفك بعض الاختناقات في بعض الشوارع الرئيسية. من جهته أرجع ل«عكاظ» مصدر مسؤول في شركة الكهرباء بمنطقة الجوف الانقطاع لوجود مشكلات فنية تخص الوحدات الجديدة بمحطة توليد القريات التي ما زالت تحت ضمان المقاول المنفذ وما زالت تحت تشغيل فنيي المقاول والذين لا يملكون الكفاءة الفنية في معالجة المشكلات الفنية الدقيقة.