وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وثيقة سرية تسمح بتقديم المساعدة للمقاتلين المعارضين السوريين، فيما تشكل خطوة في اتجاه التخلي عن «الحذر» في التعامل مع الساعين للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. وجاء الكشف عن هذه المذكرة بينما رأى خبراء أمريكيون في مجلس الشيوخ أنه يتوجب على واشنطن أن تزيد من دعمها للمقاتلين من خلال تقديم أسلحة ودعم جوي لهم، لترسم «بوضوح» لنظام الأسد «خطا أحمر» لا يجوز تجاوزه تحت طائلة تدخل عسكري. وأفادت محطتا «ان بي سي» و «سي ان ان» نقلا عن مصادر لم تحدداها أن توقيع أوباما جاء في إطار ما يعرف ب «التقرير الرئاسي» وهي مذكرة تجيز لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) القيام بتحركات سرية. لكن مسؤولين في البيت الأبيض رفضوا التعليق على هذه المعلومات، من دون أن يستبعدوا أن تكون واشنطن تقدم للقوات المناهضة للأسد المزيد من الدعم في مجال الاستخبارات مما تم الإقرار به. وأكد رئيس اللجنة السناتور جون كيري أنه لا بد من العمل على تسريع خروج الرئيس الأسد. لكن الخبراء لم يجمعوا على شكل التدخل وحدود الدعم الذي يمكن الولاياتالمتحدة تقديمه ولاسيما لجهة تزويد مقاتلي المعارضة بالأسلحة.