قال رياض قهوجي رئيس مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في تصريح ل" الرياض" إن قرار أوباما بالسماح بتقديم المساعدة للثوار السوريين يعني سماحه للمواطن الاميركي بإعطاء هبات مالية او لوجستية للمعارضة السورية، لأنه في الولاياتالمتحدة يمنع دفع تبرعات لأطراف خارجية بدون موافقة. وأضاف أن واشنطن أضفت الشرعية بهذا القرار على كيان اسمه "الجيش السوري الحر". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما وقع وثيقة سرية تسمح بتقديم المساعدة للمقاتلين المعارضين السوريين الذين يسعون للاطاحة بنظام بشار الاسد. وافادت محطتا "ان بي سي" و"سي ان ان" نقلا عن مصادر لم تحددها ان الامر جاء من ضمن ما يعرف ب"التقرير الرئاسي" وهي مذكرة تجيز لوكالة الاستخبارات المركزية القيام بتحركات سرية. ورفض مسؤولون في البيت الابيض التعليق على هذه المعلومات لكنهم لم يستبعدوا ان تكون واشنطن تقدم للقوات المناهضة للاسد المزيد من الدعم في مجال الاستخبارات مما تم الاعتراف به سابقاً. وكانت واشنطن اعلنت من قبل انها تقدم مساعدة طبية ولوجستية لمقاتلي المعارضة السورية الا انها ترفض تقديم اسلحة محذرة من ان اضفاء طابع عسكري اكبر الى النزاع الجاري في سوريا لن يكون مثمرا. ووردت هذه المعلومات عن توطيد العلاقة بين الولاياتالمتحدة والمعارضة السورية في وقت تدور معارك طاحنة في حلب ثاني مدن سوريا بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في ما وصف ب "أم المعارك". كما تتزامن من تشديد الضغط السياسي على البيت الابيض لحثه على تقديم المزيد من الدعم للمعارضة السورية بالرغم من تمنع الولاياتالمتحدة عن الانخراط بشكل مباشر اكثر في حرب جديدة في الشرق الاوسط. ولم يتضح ما اذا كان اوباما وقع المذكرة السرية، ولم ترد اي مؤشرات تكشف عما اذا كانت واشنطن بدلت سياستها المتبعة حتى الآن والتي تقضي بعدم امداد المقاتلين السوريين بالاسلحة بشكل مباشر. وأجرى اوباما الاثنين مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتفقا خلالها على "تسريع الانتقال السياسي" في سوريا، بحسب ما اعلن البيت الابيض. ورأى البيت الابيض في بيان ان ذلك "سيتضمن رحيل بشار الاسد وسيستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري".