خطفت أخصائية العيون الصناعية آلاء بحري، الريادة لتكون أول أخصائية سعودية في المملكة تتميز بعمل العيون الصناعية المصنعة يدوياً لمن فقدوا أعينهم نتيجة حوادث أو أورام لديها أول عيادة متخصصة ومرخصة في المملكة بجدة في عمل وتركيب العيون الصناعية. وتعلمت آلاء الطريقة في إسبانيا في عيادة أشهر اختصاصي عيون صناعية معتمد من مستشفى باركير العالمي و الشهير للعيون، الأخصائي خابير ليسيكا لمدة 3 سنوات، «ثم انضممت إلى عيادة الأخصائي سوبر في هيوسن، بعدما علمت أن هناك جمعية متخصصة لهذا العمل في أمريكا، وأن هناك تقنيات متطورة في هذا المجال»، لتتدرب عنده لمدة تقارب السنة، وتعود إلى المملكة حيث تدربت لمدة ستة أشهر أيضاً في مستشفى الملك خالد لتخصصي للعيون. وأوضحت أنها تصنع العين الصناعية لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا أعينهم ومن هم بحاجة لأن يستعيدوا ثقتهم وجمالهم ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي وسط المجتمع، مشيرة إلى أهمية العيون الصناعية لكل من يفقد عينه وذلك لأسباب عديدة منها ضمور العين وكثرة الالتهابات، وفقدان الثقة بالنفس وعدم رغبة المريض في الاختلاط، الأثر النفسي السلبي للأطفال ومعاناتهم في التجريح من قبل الآخرين. وأضافت إنه يتم تصنيع العيون الصناعية من الأكريلك بلاستك وهي مادة بلاستكية عالية الجودة يمكن تشكيلها وتلوينها و تلميعها بالشكل و اللون المناسبين، وهي مقاومة للكسر نقوم بتصنيع عين صناعية لكل مريض على حدة حسب حالته وحسب حجم العين بعد أخذ المقاس وأخذ قالب لتجويف العين يتم بعد ذلك تلوين العين الصناعية بالألوان الصناعية المماثلة للعين السليمة ورسم الشرايين الحمراء على الجزء الأبيض لتكون أقرب ما تكون من العين السليمة، مبينة أنه لابد من تغيير العين الصناعية كل 3 سنوات وفي بعض الحالات الخاصة ننصح المريض بتغيير العين الصناعية في فترة أقل من 3 سنوات، مشيرة إلى أنها تنصح المريض بزيارة الأخصائي كل 6 شهور لتنظيف وصقل العين الصناعية. وأشارت الدكتورة آلاء أنه يتم توفير عين صناعية احتياطية يستخدمها المريض وقت الحاجة حسب طلب المريض. وأوضحت اختلاف المدة التي يتم فيها تصنيع العين الصناعية تختلف المدة من مريض لمريض ولكن في العادة تستغرق مدة تصنيع العين الصناعية من 3 أيام إلى أسبوع، والعين الصناعية لدينا يتم تصنيعها خصيصا لكل مريض، وهذا يعني أن العين ليست جاهزة بل تصنع و تكون مطابقة للعين الطبيعية، فنحن نسعى لعمل عين قريبة جدا من العين الطبيعية في الشكل واللون بحيث يصعب التفرقة بين العين الطبيعية والعين الصناعية، وأهم من ذالك راحة المريض بعد تركيب العين، فنحن نستخدم أحدث التقنيات لأخذ المقاسات مطابقة لتجويف العين. وبينت مدى خوف المريض من الزيارة الأولى، مشيرة إلى أنه في الموعد الأول يكون المريض قلقا بعض الشيء، وفي ذهنه الكثير من الأسئلة ولكن بعد ما نشرح له عملية تركيب العين الصناعية، وأنها عملية خالية من الألم ولا تحتاج جراحة لتركيبها ولا تخدير و لا حتى غرفة عمليات، وبعدما يتعرف المريض على أن تركيب العين الصناعية هو الحل الأمثل لمشكلته يستجيب، إلا أن تكيفه في البداية أمر صعب، وبعد مرور الوقت يمكن أن يتعامل المريض اعتياديا مع واقعه الجديد.