تهدف فضائية «ماريا» المصرية التي أطلقت بثها في اليوم الأول من شهر رمضان، وترتدي كل مذيعاتها النقاب، إلى كسر الحواجز أمام النساء المنقبات اللاتي لم تكن تظهرن قبل ثورة يناير 2011، ويشدد المسؤولون عن قناة ماريا التي تحمل اسم إحدى زوجات النبي (صلى الله عيله وسلم)، على أن القناة ليست دينية بل هي قناة من أجل المرأة. وأضحت كبيرة مذيعات القناة عبير شاهين، أن الهدف الرئيسي من إنشاء القناة هو تعريف المجتمع بأن هناك نساء منقبات تعملن ولهن دور في المجتمع وتنجحن كطبيبات ومهندسات وفي مجال الإعلام كذلك، وقالت: «اضطهدنا لعقود ولم يكن يسمح لنا بالعمل في بعض الأماكن وكنا نعامل بشكل مختلف في الجامعات والمؤسسات الحكومية فقط لأننا مارسنا حقنا في الحرية واخترنا أن نلتزم دينيا بارتداء النقاب الذي نعتقد أنه الزي الأفضل للمرأة المسلمة»، وأشارت إلى أن القناة ثقافية تضم برامج للأطفال وأخرى للحياكة، إضافة للبرامج السياسية والعلاقات الإنسانية. من جهتها، تعتقد إيمان البالغة من العمر 28 عاما والتي درست في كلية التجارة بجامعة القاهرة، أن القناة يمكن أن تساعد المسلمات على التقرب إلى الله واتباع الطريق الصحيح، وقالت: «هدف القناة هو مساعدة البنات والنساء على التقوى حتى يصبحن أمهات صالحات وينجبن جيلا صالحا فعالا في المجتمع»، وترد إيمان على الانتقادات الموجهة للقناة قائلة: «التواصل الإنساني يتم عبر العيون، فليس مهما شكل المرأة خلف النقاب، ولكن المهم الروح التي تنقل المعاني والأحاسيس». بدورها، رأت مديرة مركز نظرة للدراسات النسائية مزن حسن، أن القناة تقول إن النساء المنقبات موجودات في مصر، وقالت حسن التي لا تغطي شعرها بحجاب أو نقاب: «من المهم أن تكون هناك حرية في إقامة مثل هذه القنوات حتى يتمكن الناس من التعبير عن أنفسهم».