تخرجت عبير شاهين في الجامعة الامريكيةبالقاهرة الا انها بذلت جهدا مضنيا بحثا عن وظيفة بعد نفور اصحاب العمل من النقاب الذي ترتديه. لكنها عثرت أخيرا على ضالتها المنشودة فيما تأمل ان تغير فرصة عملها الجديدة هذه - مرة واحدة والى الابد - من النظرة التي يتعامل بها المجتمع المصري مع المنتقبات.. قررت عبير ان تعمل مذيعة في قناة تلفزيونية جديدة يقتصر العمل بها على المنتقبات. وقالت عبير التي كانت ترتدي ثوبا اسود فضفاضا وغطاء راس اسود لا يكشف سوى عن عينيها "من الظلم التعامل مع المنتقبات بوصفهن مجرد ربات بيوت عاديات متدينات. كلا يمكنهن العمل كطبيبة واستاذة جامعية ومهندسة." وأضافت "قيل لي ان المذيعات المنتقبات لن ينجحن بسبب غياب لغة الجسد. حسنا يمكن لنبرة صوتي ان تنقل انفعالاتي وردود افعالي." وأعربت عبير عن املها في ان تقنع القناة الجديدة التي انطلقت الجمعة مع بداية شهر رمضان الناس "بان هناك نساء ناجحات من المنتقبات." واتخذت قناة (ماريا) التلفزيونية مقرا لها في شقة صغيرة بحي العباسية وسميت بهذا الاسم تيمنا بماريا القبطية زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.