شهد العراق أمس أحداثا أكثر دموية منذ ما يزيد على عامين ونصف حيث قتل وأصيب 341 شخصا على الأقل في هجمات متفرقة غداة تحذيرات أطلقها فرع زعيم تنظيم القاعدة في العراق. ووقع 28 هجوما من تفجيرات انتحارية وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وأخرى مسلحة في 19 مدينة عراقية، استهدفت في معظمها مراكز أمنية وعسكرية للشرطة والجيش في شمال ووسط وغرب وجنوب البلاد. وهذه الهجمات هي الأكثر دموية منذ مقتل 127 شخصا في سلسلة أعمال عنف في ديسمبر 2009. وفيما تجاهل معظم المسؤولين العراقيين أحداث أمس الأول الدامية، دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي البرلمان «لعقد جلسة سريعة لمناقشة الخروقات الأمنية وبيان أسبابها والاطلاع على عوامل هذا التدهور الأمني المتكرر». وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند «في وقت بدأ شهر رمضان، ندين بشدة هذه الاعتداءات. إن استهداف مدنيين هو دائما (عمل) جبان، وخصوصا خلال شهر رمضان».. كما أدانت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بشدة سلسلة الهجمات التي شهدها العراق أمس، وراح ضحيتها عشرات المدنيين. ونقل بيان للبعثة قول نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جورجي بوستن «أدين بشدة الاعتداءات البشعة وأعمال العنف وسفك الدماء التي وقعت في مناطق مختلفة من البلاد».