هزَّت سلسلة هجمات إرهابية مناطق مختلفة في العراق، وخصوصاً بغداد، صباح أمس الخميس؛ ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 250 آخرين بجروح, حسبما ذكرت مصادر أمنية وطبية. ووقع أمس 28 هجوماً على الأقل، نتجت من 17 سيارة مفخخة وثماني عبوات ناسفة وثلاث هجمات مسلحة، في سبعة مواقع في بغداد وفي مناطق مختلفة من صلاح الدين وديالى وكركوك وبابل ونينوى، وفقاً للمصادر الأمنية. وقالت مصادر طبية إن الاعتداءات التي وقعت خلفت أكثر من 39 قتيلاً. مؤكدة أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع. وكانت هذه الهجمات الأكثر دموية منذ مقتل ما لا يقل عن 74 شخصاً وإصابة أكثر من 230 آخرين في سلسلة هجمات مماثلة ضربت 17 مدينة عراقية في يوم واحد في أغسطس، وتبناها تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة. وجاءت هذه الهجمات بينما تستكمل السلطات العراقية التحضيرات لانعقاد القمة العربية المقبلة في 29 مارس في بغداد. وقال رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إن سلسلة الهجمات التي استهدفت مناطق مختلفة من العراق أمس، وقُتل فيها 39 شخصاً على الأقل، تهدف إلى «إفشال عقد القمة العربية» في بغداد. وأضاف النجيفي في بيان بأن التفجيرات «تهدف إلى إذكاء نار الفتنة بين أبناء الشعب العراقي، وترمي إلى إفشال عقد القمة العربية والمؤتمر الوطني العام». واعتبر أن الهجمات «تعطي إشارة واضحة إلى ضلوع جهات خارجية تحاول تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق».