انتشرت في شوارع جدة "بسطات" بيع السوبيا، تزامناً مع دخول شهر رمضان المبارك، وبدأ بائعو السوبيا في أخذ مواقعهم المعتادة، وتعتبر المنطقة الغربية الأولى في الطلب على هذا المشروع وكثير من بائعو السوبيا يحاولون الاحتفاظ بزبائنهم عاماً بعد عام. وأكد بدر جلي، أن السوبيا ارتبطت بأسماء مشهورة منذ سنين عدة مثل العراقي والخضري، وتبنت هذه العائلات هذه صناعة هذا المشروب منذ 50 عاما تقريباً، و توارثت مثل هذه العائلات صناعة السوبيا بجودة عالية، مشيراً إلى الحرص على أن تبقى سمعة العائلة في هذه الصناعة جيدة عبر مر السنين حتى صارت أسمائهم علامة ماركة مسجلة للسوبيا . وبين جلي أن السوبيا إذا ما تمت صناعتها بأمانة فهي صحية ولها أثر في تهدئة الأعصاب، متوقعاً أن يكون لها رواج كبير في رمضان، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الغربية عموماً. من جانبه أوضح كمال حجار، على أن مشروب السوبيا يتكون من على والذي يعتبر بالدرجة الأولى هو المحك في جودة السوبيا وإعدادها يستلزم عدة مراحل حيث يصفى الشعير من الشوائب ثم يبرد وينقع ويصفى ليكون بعد ذلك جاهزا للشرب. وقال:" هناك أنواع للسوبيا، ومنهاالبيضاء وهو لون الشعير والحمراء التي تضاف لها نكهة الفراولة والبني الذي يضاف له التمر هندي"، ناصحاً \ بتناول السوبيا خلال يومين أو ثلاثة حتى لا تتخمر وتفقد قيمتها الغذائية. ولم يخف حجار تخوفه من دخول العمالة الوافد إلى الصنعة والذين يحرصون على الربح المادي أكثر من الجودة مما يسيء لسمعة الصنعة وتراثها. السوبيا المنزلية وأشارت أم سعيد إلى إنها تصنع السوبيا في منزلها بدلا من شرائها من البسطات الخارجية حرصا على النظافة وتقوم أم سعيد بتحضيرها من بقايا الخبز حيث يبلل ويصفى ويضاف إليه حبات الهيل والقرفة وتمزج بمقدار معين ثم يصفي مصفاة خاصة ومرة ثانية من خلال قطعة قماش بيضاء ثم يضاف عليه السكر ويدخل بعدها مرحلة تبريده في الثلاجة أو بإضافة مكعبات الثلج إليه يكون جاهزا للشرب. من جهته أوضح أخصائي التغذية خالد باعيسى أن السوبيا مفيدة لأن الشعير وهو مادة صناعتها الأساسية، غني بالألياف الذي يخفف الكولسترول في الدم، منوهاً إلى أن الشعير مشروب وكما هي لذة السوبيا وقيمتها الغذائية فإن طريقة إعدادها في غياب نظافة وعناية صحية، تجعل من احتمال تلوثها بكميات كبيرة من بكتيريا القولون مما قد يؤدي إلى حالات الإسهال والمغص لذلك لابد من التأكد من النظافة. مشيراً إلى أن صناعتها في المنزل أكثر أماناً.