«السوبيا» و»التمر الهندي» مشروب أشتهر عند أهل الغربية قبل أن يغزو مناطق أخرى من المملكة، وهو المشروبات التي تعوّد عليها سكان تلك المناطق، ويعود مصدره إلى الفواكه الطبيعية، ومنه السوبيا البيضاء والحمراء والتمر الهندي، ويلقى إقبالاً كبيراً رغم بيعه في أماكن عامة، ويباع بأسعار مخفضة جداً حيث تباع الكيس ب 5 ريالات. ويصنع شراب السوبيا من مكونات الشعير، أو الخبز الناشف، أو الشوفان، أو الزبيب، ويضاف إليها بعد تصفيتها مقادير محددة ومتناسبة من السكر، وحب الهيل، والقرفة، علاوة على مواد ملونة. وعرف أهالي المنطقة الغربية السوبيا قديماً باسم «المزر»، وهو شراب الشعير، وفي التاريخ أنه كان ينقع ويشرب خلال ثلاثة أيام، ثم يهرق لأنه بعد ذلك إما أنه يفسد أو يتحول إلى نوع من الخمرة. ويحرص العديد من محبي السوبيا على أن يتم إعدادها في المنزل، إذ تبرع العديد من ربات البيوت في المنطقة الغربية في صناعتها، خصوصاً مع ما تشهده الأسواق الشعبية من وجود الكثير من العمال الذين يصنعون السوبيا بطرق تفتقر إلى النظافة وشروط السلامة التي ينبغي توافرها في التعامل مع تحضير المأكولات. ومن الناحية الطبية يعتبر شراب السوبيا ذا قيمة غذائية جيدة، سواء أكان مُعداً من الشعير أو الخبز الجاف أو الزبيب، فيما يؤكد الاختصاصيون أن السوبيا المصنوعة من الشعير غنية بالألياف الذائبة «بيتا غليوكان»، والتي تشير دراسات طبية إلى قدرتها على خفض كولسترول الدم. وحذر الأطباء، من تناول السوبيا التي تعد بطرق تفتقد الضوابط الصحية وشروط النظافة، إذ تجعل من احتمال تلوثها بكميات كبيرة من بكتيريا القولون المسماة «كولاي» المسببة للمغص والإسهال والتسمم الغذائي أمراً وارداً، إضافة إلى مطالبته بالحذر من الصبغات الملونة لضرر بعضها الشديد.