وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، الغرفة التجارية الصناعية في مكة بالتحري عن وجود أزمة مفتعلة للدقيق، أسهمت في اختفائه من مراكز البيع في منطقة مكةالمكرمة، تزامنا مع قرب شهر رمضان المبارك. ويأتي هذا التوجيه تجاوبا مع الخبر الذي نشرته صحيفة عكاظ يوم الأربعاء 21/8/1433ه. ومن المقرر أن تباشر الغرفة التجارية اليوم التحقيق في الأمر والتنسيق مع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لمعرفة حقيقة الموقف والكميات التي يتم ضخها إلى مكةالمكرمة بشكل يومي وأسبوعي والكميات المتوافرة والأسعار، على أن توافي أمير منطقة مكةالمكرمة بتقرير كامل يحدد الموقف بدقة. وأكد عضو لجنة المخابز في الغرف السعودية عدنان حامد فودة ل «عكاظ»، أن ما يثار عن وجود أزمة في الدقيق في منطقة مكةالمكرمة هو أمر عار من الصحة، مشيرا إلى أن الدقيق متوفر وبكميات كبيرة في المخابز وفي الأسواق وهناك الكثير من المحال الكبرى التي لديها عروض تخفيض كبيرة على عبوات الدقيق الصغيرة زنة 1 كيلو. وأضاف«بالنسبة إلينا نحن العاملون في المخابز نورد الدقيق من الدولة بسعرها التشجيعي المعتاد وهو 22 ريالا للكيس زنة 45 كيلوجراما يضاف عليها في العادة 1ريال سعر التحميل والتنزيل ويباع في المستودعات والمحال التجارية بسعر لا يزيد غالبا على 27 ريالا على أقصى حد وهو متوفر بكثرة في عموم أسواق منطقة مكةالمكرمة. وقال إنه في موسم رمضان يخف إنتاج المخابز من الخبز بشكل كبير إلا في العاصمتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة بسبب كثافة عدد المعتمرين والزروار ويرتفع في بقية المدن معدل إنتاج رقائق السمبوسك والتي تتطلب كميات كبيرة من الدقيق، إضافة إلى الحلويات والرقاق بشكل عام. وكان رئيس اللجنة التجارية في غرفة مكة زهير نوري أرجع في تصريح ل«عكاظ» أسباب ظهور الأزمة التي بدأت تتسلل إلى أسواق بيع الدقيق واختفائه من مراكز البيع، إلى محاولة التجار اختلاق أزمة كعادتهم السنوية حتى الأيام الأولى من رمضان لغرض رفع الأسعار. وقال: إن ذلك قد يضر بالأسر والمستهلكين الذين بدأوا في شراء كميات كبيرة من الدقيق وتخزينها في منازلهم هربا من الأزمة. وأضاف أن الدقيق يعتبر من السلع الرمضانية المطلوبة والأساسية لاستهلاك الأسر، موضحا أن الكميات متوفرة لدى أصحاب المراكز ونقاط البيع. وأضاف أن مديري المراكز وتجار المستودعات يعمدون إلى عمليات التجفيف لتصعيد الأزمة ومن ثم رفع الأسعار، مطالبا أصحاب المراكز ومفتعلي الأزمة بأن يحترموا السوق ويخافوا الله أولا، مبينا أن المكاسب التي يبحثون عنها قد تذهب معظمها في أمور التخزين والتهوية.