أرجع رئيس اللجنة التجارية في غرفة مكة زهير نوري أسباب ظهور الأزمة التي بدأت تتسلل إلى أسواق بيع الدقيق واختفائه من مراكز البيع في المملكة عموما وبالتحديد في منطقة مكةالمكرمة، إلى محاولة التجار اختلاق أزمة كعادتهم السنوية حتى الأيام الأولى من رمضان لغرض رفع الأسعار. وقال ل«عكاظ»: إن ذلك قد يضر بالأسر والمستهلكين الذين بدأوا في شراء كميات كبيرة من الدقيق وتخزينها في منازلهم هربا من الأزمة. وأضاف أن الدقيق يعتبر من السلع الرمضانية المطلوبة والأساسية لاستهلاك الأسر، موضحا أن الكميات متوفرة لدى أصحاب المراكز ونقاط البيع، مشيرا إلى مديري المراكز وتجار المستودعات يعمدون إلى عمليات التجفيف لتصعيد الأزمه ومن ثم رفع الأسعار، موضحا أن هناك سببا آخر غير الأسر زاد من ارتفاع مؤشر الطلب على الدقيق، وهو أن معظم الصدقات التي تصل إلى المحتاجين هي عبارة عن وجبات من الدقيق والمعبأه في اكياس ولهذا المستهلك تأثير قوي في عملية الاستهلاك. وطالب أصحاب المراكز ومفتعلي الازمة بأن يحترموا السوق ويخافوا الله اولا، مبينا ان المكاسب التي يبحثون عنها قد تذهب معظمها في امور التخزين والتهوية. وأكد عدد من الأسر أن ازمة الدقيق بدأت تطل برأسها الى الأسواق، مشيرين ألى انهم تفاجأوا بتلويح المتعاملين لهم بانتهاء الدقيق من منافذ البيع. وقال سلطان العتيبي إنه عاد أمس من عدة مراكز وسوبر ماركات كبيرة وتفاجأ بعدم وجود الدقيق، مشيرا إلى أن الأزمة مفتعلة، داعيا فروع التجارة إلى القيام بجولات ومحاسبة هؤلاء. من جانبه أوضح فارس الروقي وعبدالله الزهراني وفهد الفياني أنهم قاموا بتخزين الكميات المطلوبة منذ عدة أيام احتسابا لهذه الأزمة. واشاروا إلى أن الأزمة التي تضرب مبيعات الدقيق كل عام في رمضان هي التي دفعتهم للشراء مبكرا والتخزين. وطالب سالم العتيبي وزارة التجارة بمعاقبة المتسببين ووضع غرامات صارمة لهذا الاستغلال من قبل اصحاب النفوس الضعيفة الذين يبحثون عن الارباح المادية على حساب المستهلك والشهر الكريم.