تواجد عدد كبير من الأمهات مع بناتهن أمام مبنى القبول والتسجيل في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة أمس، وكانت كل أم تطمع في تسجيل ابنتها لمواصلة مشوار دراستها الجامعية، لكنهن لم يتمكن من الدخول إلى المبنى حيث جرى منعهن من قبل موظفات الأمن كما صرحن ل«عكاظ». فيما أكدت عدد من أمهات الطالبات أن «ظروفنا لا تسمح لنا بالسفر إلى خليص أو رابغ لتسجيل بناتنا أو تحمل تكاليف الانتساب، فضلا عن أن الموقع الإلكتروني للجامعة معطل حتى إشعار آخر». وكشفت مجموعة من الطالبات والأمهات أنهن لم يتمكن من دخول مبنى القبول والتسجيل لمنعهن من ذلك، وبالتالي «لم نتمكن من عرض استفساراتنا على المسؤولات». وأوضحت كل من نوف الصبر، سارة الغامدي، نوف وأمجاد البقمي أن طموحاتهن كبيرة لمواصلة دراستهن الجامعية، وقالت الطالبة شروق «نسبتي 81 في المئة وكنت أحلم بقبولي (انتظام) وانتظرت أمام المبنى منذ الساعة السادسة صباحا، واضطررت لذلك لأن الموقع على الشبكة لم يفتح معي منذ فترة»، مشيرة إلى أنها قدمت طلبها «لكنني لم أعرف نتيجة قبولي من عدمه نتيجة عدم فتح الموقع، لذلك أتيت إلى الجامعة لأعرف النتيجة، لكننا منعنا من الدخول للاستفسار»، وأوضحت طالبة أخرى «منذ الصباح الباكر جرى وضع طوق متحرك من الموظفات لمنعنا من الدخول والاستفسار عن نتائج قبولنا من عدمه». ساعات الانتظار من جهتهن، عبر عدد من الأمهات بقولهن «ما ذنبنا ونحن ننتظر مع بناتنا منذ سبع ساعات على الأقل، كنا نتوقع أن تلتقينا موظفة لتوضح لنا أساليب النظام وكيفية الحلول وتأخذ بأيدينا وتجيبنا على استفساراتنا». ولخصت إحدى الأمهات مشكلتها قائلة «سجلت ابنتي في الجامعة، وقبلت في خليص وهي يتيمة وليس معي من يرافقها هناك، وأتمنى أن تدخل كلية البنات بالبغدادية»، وأضافت مستغربة «الشيء الغريب أنهم يقبلون طالبات من خارج جدة (انتظام) رغم أن الطالبات من جدة أولى من غيرهن في القبول». استبعدوا أوراقها واوضحت إلهام عبدالله الشهري «في الموقع هناك استمارة يطلب فيها المجموع الكلي وكتبت فيها مجموع الدرجات الموضح في شهادة الثانوية، ولكن بعد مراجعتي لهم أوضحوا لي غير ذلك، ما جعلهم يستبعدون مطابقة الأوراق بسبب الخطأ، ولم أعرف لمن ألجأ لتدارك هذا الخطأ، والموقع وقف على ذلك ولو قدمت من جديد سيرفض الطلب». نسب القبول وقال عبدالله الشهري -والد إحدى الطالبات- متسائلا «جامعة أم القرى فتحت نسب القبول إلى 72 في المئة، فماذا لا تقبل جامعة الملك عبدالعزيز أقل من 80 في المئة، خصوصا أن عدد الطالبات في جدة أكثر منه في مكةالمكرمة ويتم تحويلهن إلى عسفان وخليص ورابغ والكامل». اختبار القياس وأوضح والد نوف البقمي أنه حضر وزوجته إلى حرم الجامعة «لدي ابنتان؛ نوف متخرجة من سنتين ونسبتها 92 في المئة بشهادة علمية ولم يتم قبولها، وذهبنا لأكثر من جامعة ولكن لا فائدة إلا في تربة في الطائف، والمشكلة أنه ليس لدينا من يبقى معها هناك، وكذلك ابنتي أمجاد متخرجة في الثانوي منذ ثلاث سنوات ونسبتها 81 في المئة وكذلك ابني الذي تخرج بنسبة 84 في المئة، ولم يقبل أيضا وأنا ليست لدي القدرة المالية على تحمل تكاليف السفر أو الانتساب». الجامعة: المبنى للمواعيد من جهته، أوضح الدكتور شارع البقمي المتحدث الرسمي للجامعة، أن الموقع الإلكتروني أغلق قبل شهر وأعطيت للطلبة فرصة تأكيد استمرت ثلاثة أسابيع، وتساءل «أين هم منذ شهر»، وفيما يخص المبنى الذي منع الدخول إليه قال «هو مبنى مجهز لاستقبال مواعيد المقبولين وليس للاستفسارات»، واستطرد «أكثر من 60 ألف طالب وطالبة كلهم أدخلوا بياناتهم، والنسب موزعة حسب قرار مجلس الجامعة والمقاعد الشاغرة وزعت على أعداد المتقدمين، ولا نستطيع استيعاب الجميع حقيقة، ولكن هناك فرصا وبرامج أخرى عن طريق التعليم عن بعد الذي له مستقبل كبير والانتساب المطور، والجامعة في هذه السنة اتخذت قرارا جريئا جدا يصب في مصلحة أبناء منطقة مكةالمكرمة جميعا الذين حصلوا على الثانوية من خارج جدة وحول المنطقة ذاتها وتدنت النسب في القبول إلى 80 في المئة، وفي خليص والكامل ورابغ نزلت النسبة الموزونة إلى 70 في المئة». وبين المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز، أن الجامعة عكفت على تجهيز مقر مؤقت بجوار مبنى القبول الخاص بالطالبات للاستفسارات يجري فيه استقبال أولياء الأمور من الأمهات، ونقلنا جميع الموظفات وعميدة الطالبات ووكيلة القبول والتسجيل ليستقبلن الطالبات وإنهاء إجراءات قبولهن، حتى لا يقف أولياء الأمور تحت أشعة الشمس مع بناتهم. وهناك قسم التعديل داخل مبنى القبول والتسجيل لتعديل بيانات الطالب مثل إشكاليات دخول النسب بالخطأ أو رقم السجل المدني. أما مبنى القبول والتسجيل فقد خصص لاستقبال المواعيد المسجلة؛ لأن أجهزة الكومبيوتر جاهزة للصور وأخذ البطاقات والجدول الدراسي. ومن لديها أي تعديل أو استفسار تذهب للمبنى السابق ذكره.