يعاني حي سديرة جنوبالطائف من تدني مستوى الإصحاح البيئي، إثر انتشار النفايات وجثث الحيوانات في شوارعه، ما بث الرعب في نفوس السكان، الذين طالبوا الجهات المختصة بالتدخل لإنهاء معاناتهم خصوصا أن الخوف من تفشي الأوبئة بينهم يزداد يوما بعد آخر. وحذر فايح النفيعي من التلوث البيئي الذي تشتد وطأته على حي سديرة، مشيرا إلى أن الأهالي باتوا يخشون من تفشي الأمراض بينهم بفعل انتشار الحشرات والروائح الكريهة في الحي. رأى النفيعي أن رجال النظافة لا يؤدون عملهم كما يجب، ملمحا إلى أن جثث الحيوانات النافقة انتشرت في الطرق دون أن تجد من يرفعها عن الموقع. وشدد النفيعي على أهمية أن تتحرك الجهات المعنية لإنهاء المعاناة التي يعيشونها في الحي، مؤكدا أن تدهور الإصحاح البيئي في سديرة بات حديث الأهالي. وأفاد أن خطيب جامع الملك خالد في الخرايق الشرقية خصص خطبة الجمعة الماضية، في الحديث عن مخاطر تدني مستوى النظافة، وحض الأهالي على التعاون لإزالة المخلفات التي انتشرت في سديرة بكثافة. من جهته، أوضح براك النفيعي أن سديرة تغرق في النفايات في ظل تجاهل الجهات المختصة، مبينا أن الأهالي اضطروا إلى رفع المخلفات بجهود ذاتية خشية تفاقم الوضع. وذكر أن أكوام النفايات انتشرت بكثافة في العديد من مخططات سديرة مثل الحمادين والخرايق الشرقية، ما حولها إلى منطقة ملائمة للقطط والكلاب الضالة والحشرات، في حين تفرغ عمال النظاقة لجمع العلب المعدنية وكيابل الكهرباء للمتاجرة بها. وطالب النفيعي من الجهات المختصة محاسبة عمال النظافة المقصرين في أداء مهامهم، خصوصا أن الوضع البيئي يزداد خطورة في سديرة يوما بعد آخر. بدوره، شكا ثواب العتيبي من أن النفايات تتكدس في بكثافة في الحي وأضحت تهدد السكان بالأمراض والأوبئة، مشددا على أهمية وضع حد لهذه المعاناة التي تتفاقم يوما بعد آخر. وتساءل عن أسباب تأخر الجهات المعنية عن تنظيف الحي، خصوصا أنه يقع في مدينة الورد التي تحظى حاليا بإقبال من السياح والمصطافين، مشيرا إلى أن الوضع في سديرة بات لا يطاق. في المقابل، أكد مصدر في أمانة المحافظة أنهم يعملون على تنظيف أحياء الطائف كافة، دون استثناء، مطالبا في الوقت ذاته الأهالي بالالتزام بوضع النفايات في أماكنها المخصصة، مؤكدا أن العمال المتقاعسين عن أداء مهامهم يتعرضون للمساءلة وتتخذ حيالهم الإجراءات المناسبة.