أدى تكدس النفايات وغياب النظافة والصيانة ووجود حاويات متهالكة في محافظة ضمد وقراها بجازان، إلى انتشار الروائح الكريهة وتشويه المنظر العام لمداخل ومخارج المحافظة، الأمر الذي يهدد بتفشي الأمراض وانتشار الأوبئة، ما دفع سكان المحافظة إلى القيام بتنظيف الأحياء والشوارع من النفايات بجهود ذاتية، ودفع مبالغ مالية لأصحاب سيارات النقل الخاصة لإنقاذهم من كارثة بيئية. وطالب الأهالي المسؤولين بسرعة التحرك لرفع المخلفات ومراقبة العمالة الذين لا يؤدون واجبهم على أكمل وجه، كما طالبوا بتوفير حاويات إضافية داخل شوارع الحي وأمام المنازل، مؤكدين أن جميع الحاويات قديمة ولم يسبق للبلدية تجديدها منذ عدة سنوات. وقال المواطن عبدالعزيز أحمد إسماعيل: إن الوضع لم يعد يطاق، إذ باتت معدات النظافة تنقطع وتتأخر بصفة مستمرة مما أدى إلى تراكم النفايات وأصبحت ملجأ للحشرات والحيوانات الضالة، مشيرا إلى أن الأهالي لم يستطيعوا المرور من أمام المنازل بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها، لافتا إلى أن الحاويات متهالكة ولم تغيرها البلدية منذ سنوات. وأشار عبدالصمد شيبان إلى أن الدولة تنفق مبالغ طائلة من خلال ما تخصصه من موازنة كبيرة لأعمال النظافة والصيانة للحد من انتشار الأوبئة، والسعي إلى بقاء المدن واجهة جمالية تدل على رقي أهلها، متسائلا عن الدور الرقابي لأمانة المنطقة حول تلك المبالغ التي لم تر النور في ظل غياب الخدمات البلدية؟. وأوضح عمدة محافظة ضمد فواز سحاري الحازمي أن تكدس النفايات في المحافظة وقراها سيشكل خطورة كبيرة من الناحية الصحية التي لا تقبل المساومة أو المماطلة في التعجيل برفع المخلفات، مشيرا إلى أن العمر الافتراضي بالنسبة إلى براميل النفايات انتهى، وأنه يجب توفير كافة متطلبات النظافة بشكل عام ومحاسبة المقصرين في أداء أعمالهم. من جهته، أوضح رئيس بلدية محافظة ضمد المهندس عبدالله الحربي ل"الوطن" أن العقد الأول المبرم مع شركة النظافة أوشك على الانتهاء، ولن يتم التجديد لها مرة أخرى بسبب معداتها القديمة وعجزها عن توفير حاويات وبراميل جديدة. وأشار الحربي إلى أن البلدية بصدد توقيع عقد آخر مع مقاول متمكن وذي كفاءة، لافتا إلى أنه سيتم استئجار واستحداث معدات وحاويات وبراميل جديدة بخلاف ما كان في السابق. وسيكون ذلك في مدة زمنية لا تقل عن أسبوعين للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة.