حذر عدد من أهالي الطائف من مخاطر التلوث البيئي الذي تفشى حول سوق الخضار المركزي في المحافظة، مشيرين إلى أنهم قرروا مقاطعة التبضع منه، خشية الأمراض التي قد تنتقل إليهم نتيجة انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقطط والكلاب الضالة قرب المنتجات الزراعية. وشددوا على أهمية تدارك الوضع وإزالة النفايات بعيدا عن السوق، وزيادة عدد حاويات المخلفات، لإنهاء التلوث في الموقع. يأتي ذلك في وقت تخوف عدد من الباعة من الخسائر التي قد تلحق بهم نتجية نفور المستهلكين من السوق، مطالبين بتكثيف عملية الإصحاح البيئي لاسيما أن مدينة الورد تستعد حاليا لاستقبال المصطافين والزوار بحلول إجازة الصيف. ووصف عبدالله السفياني التبضع من سوق الخضار المركزي في الطائف ب«المعاناة»،مشيرا إلى أن النفايات تكدست بجواره وتحولت إلى بؤر للأوبئة والحشرات. وقال:«انتشار النفايات بكثافة حول سوق الخضار بات مصدر قلق للأهالي، الذين يفكرون في العزوف عنه، بعد أن انتشرت قربه الحشرات والقطط والكلاب الضالة، إضافة إلى الصناديق الورقية»، مطالبا الأمانة بتكثيف عمليات تفريغ الحاويات أولا بأول، مشيرا إلى أن الصيف على الأبواب، وانتشار المخلفات يؤثر سلبا على سوق الخضار والواجهة السياحية للمحافظة. بينما أكد عبدالعزيز العتيبي أنه رفض دخول سوق الخضار حين استقبلته أكوام النفايات والحشرات في منظر مقزز، أجبره على العدول عن التسوق، متوقعا أن تتأثر الفواكه والخضر بالتلوث المتفشي في الموقع. وقال العتيبي:«حفاظا على صحتي وصحة أسرتي، لن أشتري من السوق المركزي ما لم يخضع للتنظيف بالشكل المطلوب»، مشيرا إلى أنه يفضل الشراء من البرادات المتنقلة قبل وصولها إلى السوق وتلوثها بروائح النفايات والأوساخ المتناثرة في ردهات المحال التجارية. إلى ذلك، أفاد محمد القرني أن غالبية البائعين يعرضون منتوجاتهم في العراء لجذب المستهلكين دون الاكتراث بما قد يلحق بها من تلويث بيئي يهدد الصحة، ملمحا إلى أن الطائف ستصبح على المحك خلال تدفق السياح والزوار عليها بكثافة خلال الأيام المقبلة المتزامنة مع الإجازة الصيفية. وشدد القرني على أهمية تكثيف النظافة في مرافق المحافظة الحيوية خصوصا المرتبطة بصحة الأهالي، ملمحا إلى أن الوضع الحالي للسوق المركزي للخضار حاليا غير مطمئن، مؤكدا على أهمية تظافر جهود الأمانة لإزالة النفايات وأكوام الصنادق من مداخل السوق. في حين حذر عدد من بائعي الجملة والقطاعي في السوق من خسائر وأزمة اقتصادية قد تعصف بهم نتيجة عزوف المتبضعين عن السوق المركزي بسبب التلوث البيئي الذي يعانيه حاليا. في المقابل أكد مصدر في أمانة الطائف ل«عكاظ» أن عمال النظافة يباشرون مهامهم في تنظيف السوق المركزي يوميا، مشيرا إلى أن هناك خططا للصيف من حيث تفريغ الحاويات ومتابعة الوضع العام بصفة مستمرة.