عبر ذوو شهيد الواجب براك علي الحارثي من منسوبي حرس الحدود الذي استشهد في مواجهة مع أحد المجرمين المتسللين على الحدود مع اليمن ليلة الثلاثاء الموافق 5/7/1432ه، عن حزنهم الشديد وأسفهم لرحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز، واصفين وفاته بالخسارة الجسيمة لأنه كان من الحريصين على نصرة الدين والوطن والشعب، وراعيا لأسر الشهداء. وقال علي براك الحارثي والد الشهيد: رحم الله نايف الأمير الإنسان، الأمير البطل، حارس الأمن الأول، وعون المواطن في أزماته وما يصيبه من حوادث الزمن، ووفاته خسارة على الوطن كله، وعلى رجال الأمن وأسر شهداء الواجب بشكل خاص، فلقد حرص رحمه الله على رعاية ودعم كل الأسر التي استشهد منها أحد أبنائها في سبيل الدين والوطن، فله منا خالص الدعاء بالرحمة والغفران من رب العباد وأن يسكنه فسيح الجنان. ووصف عبدالله علي براك الحارثي الشقيق الأكبر للشهيد، وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز بالخسارة الجسيمة التي كان لها وقع مؤثر على نفوس الجميع، مضيفا أنه وكافة أسرة الشهيد مدينون للفقيد بمواقف الأبوة والإنسانية والمسؤولية إبان استشهاد شقيقه براك «حيث كان سموه بلسما شافيا لآلامنا وأحزاننا، فرحم الله ناصر الدين وحبيب الشعب، الأمير الحكيم، رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة». وبين أنه أجل زواجه الذي كان مقررا مساء أمس الأول إلى موعد لاحق، «فالخسارة الفادحة توقف أي أفراح، والمصاب جلل، لأننا فقدنا الأب والإنسان المخلص لدينه ووطنه، والإنسان الذي كان درعا لحماية أبناء الشهداء خاصة الأطفال والأرامل». من جانبهم ترجمت براءة الأطفال تصرفات أبناء الشهيد وهم يشاهدون صور رحيل الفقيد، وقال مبارك وعبدالله «الله يرحمك يا بابا نايف»، فيما تذكر مبارك وهو الأكبر سنا زيارة الأمير محمد بن نايف لهم في قرية سحام جنوببيشة لتقديم العزاء في والده براك، مضيفا «أتذكر كلمات الأمير الذي أجلسني بجانبه، وأكد لنا أن والدنا مات شهيدا والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون».