اشتعلت حرب تبادل الاتهامات وتكسير العظام بين معسكري المرشحين المتنافسين الدكتور محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق، على مقعد الرئاسة، وذلك مع اقتراب موعد إجراء جولة الحسم والإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية. وواصل رئيس الوزراء السابق والمرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق تصويب نيرانه ضد جماعة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي أطلق عبارات الغزل باتجاههم مبديا استعداده مد يده للتعاون مع مرشحهم. ويتبع شفيق أسلوب الكر والفر في علاقته مع الإخوان، ففي الوقت الذي ذهب فيه إلى اتهام الجماعة بالتورط في قتل الثوار المصريين خلال أيام الثورة، قال شفيق أيضا إنه مستعد أن يمد يده للدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان والجماعة، واصفا إياها بأنها فصيل سياسي وطني والتعايش معها والوصول إلى حلول توافقية. وسخر شفيق من تطبيق قانون العزل السياسي عليه وقال إنه «زي قلته"، كما سخر مما يجري في ميدان التحرير، ومختلف ميادين مصر. وجدد تعهده بإنه «لن يضار أحد فى عهده، ولا دخول فى المعتقلات ولا مساءلة لمجرد اختلاف فى الرأي»، مؤكدا أن السبيل الوحيد لتنفيذ ذلك هو الضمانات المكتوبة مثل الدستور. ورد الدكتور محمد البلتاجي النائب البرلماني، والأمين العام لحزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، متوعدا شفيق بمقاضاته على اتهاماته للإخوان بقتل الثوار، مؤكدا أنه « شفيق» لا يمكن أن ينجح في الانتخابات والفوز بمقعد الرئاسة إلا بالتزوير. وبالتوازي مع معركة الانتخابات والاستعداد للجولة المقبلة بات من المقرر حسم الخلافات الناشبة منذ عدة أشهر حول الهيئة التأسيسية، ومنح المجلس العسكري القوى السياسية مهلة تنتهي اليوم بإنه إذا لم تتوصل إلى مشروع قانون فإن المجلس سيصدر إعلانا دستوريا، أو يعيد إحياء دستور 71 المعطل.