تصاعد غضب القوى الثورية في مصر رفضاً لوصول المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق إلى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية أمام المرشح الرئاسي ممثل الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي. وأعلن اتحاد شباب الثورة أنه لن يعترف بالنتيجة التى حصل عليها الفريق شفيق (نحو 24% من أصوات الناخبين) لأنه طبقا لقانون العزل معزول سياسياً ولا يحق له الترشح أو الانتخاب. احتجاجات مبكرة وشهدت محافظة الغربية (شمال القاهرة) مسيرات ومظاهرات مساء أمس الأول نظمتها حركة ثوار طنطا الأحرار والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية بالتنسيق مع أنصار المرشح حمدين صباحي في عددٍ من شوارع المدينة وصولا إلى ديوان عام المحافظة احتجاجا على وصول الفريق شفيق لجولة الإعادة في الانتخابات. من جانبه، اعتبر القيادي في الجماعة الإسلامية، الدكتور صفوت عبدالغنى، أن المعركة الآن هي معركة بين الثورة وأعدائها، بين من يريد إقامة دولة مدنية حديثة أو إعادة النظام السابق، مؤكدا أن كل الاتجاهات والقوى السياسية ليس لديها أى خيار آخر إلا التكتل وراء مرشح الإخوان، ليس من أجل مرسي ولكن لعدم إعادة النظام السابق. وتابع «لكن لا يعني ذلك أن نعطى شيكاً على بياض للإخوان، ينبغي أن نأخذ عليهم ضمانات، حتى لا تكون السلطة حكراً على أحد». مبادرة لدعم مرسي بدوره، طرح رئيس نادى القضاة الأسبق ومؤسس حركة «قضاة من أجل مصر»، المستشار زكريا عبدالعزيز، مبادرة تشمل مجموعة أفكار للخروج من المأزق الذى تواجهه الثورة بعد نتائج انتخابات الرئاسة، وتشمل عناصر المبادرة إعلان تأييد مشروط للدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والإخوان.وأضح عبدالعزيز «أن هذه الشروط كلها تصب فى صالح الثورة واستقرار الأمور، وتتضمن ضرورة قبول الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى تكليف الثوار لهما بمنصبي نائبين لرئيس الجمهورية لضمان استكمال الثورة من خلال مؤسسة الرئاسة، والتعهد بالانتهاء من إصدار الدستور الجديد خلال فترة لا تزيد عن ستة أشهر من انتهاء انتخابات الرئاسة على أن يحافظ على مدنية الدولة وحقوق المواطنة». التجمع: شفيق أفضل من جانبه، توقع رئيس حزب التجمع، الدكتور رفعت السعيد، شراسة معركة الإعادة بين شفيق ومرسي، وفجر مفاجأة بالقول إنه سينتخب شفيق خشية تأسيس الإخوان المسلمين دولة دينية لا مكان فيها للمعارضين. أما النائب البرلماني محمد أنور السادات فتوقع أن يحصل شفيق على أصوات ناخبي وجه قبلي الذين صوَّتوا للمرشح عمرو موسى، وذكر أن رجال أعمال فى جميع المجالات وخصوصاً مجال السياحة، الذي تعرض لهزات بعد الثورة، سيدعمون شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وأضاف السادات «الكتلة التصويتية لرجال الجيش والشرطة المتقاعدين وأسرهم ستتجه إلى الفريق شفيق، بالإضافة إلى أسر رجال الشرطة والجيش الموجودين فى الخدمة، وظهر ذلك جلياً فى محافظة المنوفية التى تصدر فيها شفيق قائمة المرشحين الأعلى حصولا على الأصوات لأنها تضم أعدادا كبيرة من هذه الفئة». الإخوان: الكل سيدعمنا من جهته، توقع القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والنائب البرلمانى عن حزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد البلتاجى، أن تصب أصوات جميع التيارات الإسلامية في مصلحة محمد مرسي خصوصاً بعد خروج المرشح الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح من سباق الرئاسة، ولفت البلتاجي، المعروف بقربه من التيارات السياسية المعارضة للإسلام السياسي، إلى ضرورة دعم القوى الثورية لمرسي أمام شفيق لأن نجاح الأخير يعني عودة النظام السابق.