حبس المصريون أنفاسهم طوال ليل أمس الأول وحتى الساعات الأخيرة من نهار أمس انتظاراً لتسمية رئيسهم المنتظر وقضوا ساعات الليل صعوداً وهبوطاً مع توارد مؤشرات الفرز التى ظلت متأرجحة بين أربعة مرشحين «محمد مرسي ،وأحمد شفيق ،وحمدين صباحى ، وعبد المنعم أبوالفتوح»..بعضهم أصيب بخيبة أمل لتراجع مرشحهم ..وآخرون عاشوا لحظات الفرح بتقدم مرشحهم ..ولكن المؤشرات الأولية قادت إلى أن يعيش المصريون نفس اللحظات يومى 16 و 17 يونيو المقبل حيث تجري جولة الإعادة ويتم حسم تسمية رئيس مصر المنتظر .وتباينت ردود أفعال المصريين بكافة انتماءاتهم حول النتائج المعلنة ما بين الفرح والأمل والحسرة ، ولكن أجمعوا على احترام إرادة الشعب والقبول بها .أكد الدكتور ناجح إبراهيم القيادي بالجماعة الإسلامية ضرورة أن يتقبل الجميع نتيجة الانتخابات الرئاسية.وقال إبراهيم «إن وصول شفيق إلى كرسي الرئاسة في انتخابات نزيهة وشفافة، هو أمر مقبول ولم يعترض عليه أحد، بل سنتعاون معه خشية الانقلاب العسكري».وأضاف: «سنتعاون مع شفيق إذا وصل لكرسي الرئاسة بدلا من العودة إلى نقطة الصفر». وتابع القيادي بالجماعة الإسلامية: «العودة إلى التظاهر والاحتجاج حتى وإن كان سلميا سيدفع المجلس العسكري للقيام بانقلاب عسكري، ولكن ينبغي التحلي بالصبر على الرئيس القادم، ومراقبته بجميع الطرق الشرعية سواء من خلال البرلمان أو الإعلام كما هو الحال في الدول الديمقراطية». ووصف فؤاد علام الخبير الأمني إعلان وزارة الداخلية بأنها لن تتساهل في أي أعمال شغب بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية بأنه «مطمئن».وقال علام على الشباب الذين خرجوا فى 25 يناير أن يحموا نتائج الديمقراطية، ونرفض التهديدات التى تتحدث عن الخروج عن القانون والشرعية، ومن يستخدم لغة التهديدات أفراد غير مسئولين، ولا تهمم المصلحة العليا للبلاد.وحول رد فعل الإخوان في حالة فوز شفيق قال البلتاجي عضو البرلمان المصرى عن حزب الحرية والعدالة «ليس من الطبيعي الإجابة عن أسئلة افتراضية هي أقرب إلى الاستحالة»، مشيرا إلى أن الإخوان سيرتضون بالعملية الديمقراطية بقواعدها الصحيحة.