أعلنت القوى السياسية الإسلامية في مصر من سلفيين وإخوان والجماعات الإسلامية التوحد لدعم مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في مواجهة المرشح أحمد شفيق. فيما انتقد عدد من القوى السياسية وممثلي الأحزاب التي التقت مرسي، الوعود والضمانات التي قدمها، لتأييده في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية أمام أحمد شفيق، واعتبرتها مجرد وعود لا تمثل التزاما عليه، وهذه ستثير مخاوف كثير من القوى السياسية والأقباط والمواطنين من الكتلة الصامتة. من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب الوسط المهندس طارق الملط، إن الضمانات والوعود التي قدمها الدكتور مرسي، ليست كافية، وإنها مجرد «نوايا»، وأوضح أن الوضع الحالي يتطلب أن تكون الأمور أكثر حسماً ووضوحاً، وطالبه بحسم اختيار رئيس الحكومة الائتلافية بعيداً عن حزب الحرية والعدالة. وأكد الملط أن الوقت لا يحتمل النقاش في قضايا حاسمة، أو انتظار ردود الأفعال على تصريحاته، لافتا إلى أن وعوده ليست كافية لتأييده رئيسا في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية أمام شفيق، خاصة للتيارات التي ما زالت في مرحلة التفكير والتفضيل بين المرشحين، وتساءل:» كيف نقنع آخرين بتأييده ونحن لسنا مقتنعين بضماناته؟»، مطالبا بسرعة حسم موقفه من رئيس الحكومة، وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. ويرى النائب البرلماني والخبير الاستراتيجي الدكتور وحيد عبدالمجيد، أن فرصة مرسي أكبر في الفوز بعد توحد الإخوان والسلفيين، واشترط أن يقدم الإخوان تطمينات للأقباط والقوى المدنية، خاصة أن جماعة الإخوان أحدثت نوعا من الخوف داخل المصريين، مضيفاً وتصريحات «مرسي» أمس الأول كانت بداية لرسائل التطمينات لجميع القوى ومغازلتهم. كما شكك نائب رئيس حزب «الوفد» المستشار بهاء أبو شقة، في ضمانات «مرسي» ووصفها بأنها غير واضحة، وتثير مخاوف القوى المدنية والليبراليين والأقباط . واعتبر نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي، أن اتفاق جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية على مرشح واحد للرئاسة سوف يقلب الموازين في القضية ويغير الحسابات. وأكد حزب (النور) السلفي الذي يستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان، على لسان الناطق الرسمي نادر بكار فوز مرسي بفارق كبير في جولة الإعادة للانتخابات، قائلا «ثوابتنا تحتم علينا الانحياز إلى جانب المرشح الاسلامي، علاوة على الانحياز للثورة في مواجهة الفلول». بدوره قال رئيس حزب (الفضيلة) السلفي محمود فتحي أنه سيدعم مرسي في جولة الإعادة، مضيفا أن «مرسي ينتمى إلى الإخوان وهو بالتأكيد فصيل وطني أفضل من الفريق أحمد شفيق الذي ينتمى إلى فصيل النظام السابق».من جانبها، طالبت الجماعة الإسلامية على لسان رئيس مجلس شورى الجماعة ومنظرها الدكتور ناجح إبراهيم بإحداث توافق وطني حتى يحدث توحد لقطع الطريق أمام شفيق. وتحدى القيادي الإخواني وعضو مجلس الشعب الدكتور محمد البلتاجي أن يحقق «شفيق» تفوقاً على «مرسي» عندما يتوحد السلفيون والإخوان فهما يمثلان الثورة المصرية في مواجهة الثورة المضادة التي يقودها الفلول.