تواصل توافد المتظاهرين ظهر أمس على ميدان التحرير للمشاركة في مليونية تعددت أسماؤها ما بين «محاكمة قتلة الثوار» و»العزل السياسي» واستعادة الثورة من الفلول»، وبدأت المظاهرات عن طريق ثلاث مسيرات يقودها إحداها المرشح الخاسر خالد علي من مسجد الفتح برمسيس والثانية على رأسها عبدالمنعم أبو الفتوح من مسجد الاستقامة بميدان الجيزة والثالثة يقودها حمدين صباحي من ميدان مصطفى محمود، فيما ترقب المتظاهرون حضور مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، لكنه لم ينضم للمظاهرة. وإلى جانب المسيرات والحلقات النقاشية نشبت خلافات فى ميدان التحرير بين الثوار وبعض شباب الإخوان الذين اعترضوا على الهتافات التي رددها الثوار والمتظاهرون، وذلك أثناء مسيرة طافت الميدان التي تقول «إحنا لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب 25، والإخوان عايزين السلطة والعسكري بيوزع تورتة، والإخوان عايزين انتخابات وإحنا عايزين حق اللي مات»، حيث رفض شباب الإخوان هذه الشعارات ودخل الطرفان في اشتباكات بالأيدي مما أدى إلى إصابة أحد الشباب من الثوار في يده اليمنى وتم نقله إلى المستشفى الميداني للعلاج، وتدخلت مجموعة من الطرفين لتهدئة الأجواء مما أدى إلى انسحاب جماعة الإخوان من الميدان إلى أحد الشوارع الجانبية بالقرب من مسجد عمر مكرم قبل تصعيد الموقف بين الطرفين، وردد الإخوان هتافات «إيد واحدة.. إيد واحدة». من جانبه، قال أحمد ثابت أحد شهود العيان ل»المدينة» «إن المشاحنات بين الجانبين مستمرة منذ أمس الأول عندما قام عدد من المتظاهرين برفع أحذيتهم في وجه منصة الإخوان ردًا على ما كانت تذيعه المنصة من كلمات تشير إلى تاريخ جماعة الإخوان في مراحل سابقة، الأمر الذي أثار الثوار»، مؤكدًا أن التظاهر في التحرير منذ السبت الماضي كان بسبب رفض قرارات محاكمة «القرن» والمطالبة بحقوق الشهداء، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين استغلوا التظاهر في الميدان من أجل الإعلان عن برامج مرشحهم والمطالبة بإسقاط الفريق أحمد شفيق، وهو الأمر الذي أثار عددًا كبيرًا من الثوار، مؤكدين أن وجودهم في الميدان ليس من أجل الانتخابات الرئاسية، ولكن من أجل حقوق الضحايا والمصابين. بدوره، قال الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة «هناك مندسون يعملون على إحداث وقيعة بين الثوار والإخوان المسلمين»، وأضاف «الخلاف الذي وقع بين الجانبين داخل الميدان لم يكن يستحق الاشتباك بالأيدي»، مبينًا أنه «تم التهديد بحرق منصة الإخوان وإطلاق هتافات غير أخلاقية ولا موضوعية، فضلاً عن إلقاء الأحذية والزجاجات الفارغة على منصة الإخوان أمس الأول. ونفى البلتاجي في تصريحات له أمس ما يتردد بسيطرة الإخوان على كافة مقاليد الحكم في البلاد، موضحًا أنه لا يوجد مجلس شعب يكون رئيسه ووكيلاه من ثلاثة أحزاب مختلفة مثلما فعل حزب الحرية والعدالة، وأن جميع البرلمانات في العالم يوجد بها أغلبية وأقلية، وقال «إن مشاركة الإخوان في المليونية بهدف استكمال أهداف الثورة والقصاص لأهالي الشهداء».