يخشى عدد من أهالي حي جبل السيدة في العاصمة المقدسة الإصابة ب«فوبيا» المناطق المرتفعة، خصوصا أن المنحدرات السحيقة تطوق الحي، دون أن تتوافر فيها مصدات أو حواجز تحمى أي مركبة من السقوط عبرها. وبات الأهالي يتوقعون أن تهوي أي مركبة من الجبل، ما أدخلهم في حال من الخوف والقلق، مطالبين بإنهاء معاناتهم، والالتفات إلى الحي القريب من الحرم المكي، وتزويده بالخدمات التنموية، مثل تعبيد الطرق، وإزالة المخلفات منه. وحذر سلمان الجيزاني من سقوط السيارات عبر المنحدرات التي تحيط بالحي، مشددا على أهمية تزوديها بسياج أو مصدات خرسانية تحمى العابرين من خطر يتربص بهم باستمرار. وبين أن حيهم يعاني من نقص حاد في الخدمات التنموية الأساسية، مشيرا إلى أن فرحتهم لم تكتمل بقدوم إحدى الشركات المتخصصة لسفلتة شوارع الحي. وقال الجيزاني: «سفلتة الشركة مدخل الحي الوحيد، بيد أننا فوجئنا بعد انجاز مهمتها أنها لم تضع حواجز خرسانية، أو مصدات حديدية أو أي وسيلة من وسائل الحماية لتحمي سالكي الطريق من السقوط في المنحدرات التي تحيط بالحي»، لافتا أن طرق الحي المتهالكة أنهكت مركباتهم. من جهته، رأى حسين الشرقي أن مشروع السلالم الرابطة بين حي الجميزة وجبل السيدة ينفذ بطريقة عشوائية، ملمحا إلى أن شاحنات نقل الأسمنت اتلفت الطرق وأنشأت مطبات وتراكمات خرسانية تحولت إلى عوائق تمنع الأهالي من التحرك في الحي بحرية، مبينا أن عشوائية المشروع تسببت في تحطم مواسير المياه وفاقمت معاناة الأهالي. بينما شكا ناصر اللقماني في انتشار العمالة المخالفة في الحي، وممارستهم العديد من التجاوزات كالسرقة، موضحا أنهم باتوا يفكرون في ترك السيدة في ظل نقص الخدمات مثل غياب الإنارة، وتدني مستوى النظافة فيه، لافتا إلى أن المنحدرات الخطرة التي تطوق منطقتهم باتت تهدد بإصابتهم ب «فوبيا» المرتفعات. وقال: «يبدو أن قرب حي السيدة من الحرم المكي لم يشفع له في الحصول على الخدمات، فطرقه تشكو من تكدس النفايات نتيجة نقص في حاويات النظافة»، مشيرا إلى ان المخالفات تحولت إلى بؤر للأوبئة والحشرات، متمنيا إنهاء معاناتهم قبل أن تستفحل. في المقابل، حث مدير عام المشاريع في أمانة العاصمة المقدسة المهندس زهير سقاط الأهالي على تقديم شكوى رسمية للأمانة، مؤكدا أنهم سيولون الحي المزيد من الاهتمام وسيتابعون آلية تنفيذ المشاريع التنموية فيه.