طالب عدد من سكان حي الموظفين الواقع بين أبها وخميس مشيط، أمانة منطقة عسير بتحسين الخدمات البلدية في الحي الذي يسكنونه منذ سنوات، خاصة أنه يتمتع بكثافة سكانية عالية، ولا يجد من الأمانة الاهتمام والرعاية، خاصة في ما يتعلق بالحدائق والمتنزهات داخل الحي، وبينوا وجود ثلاث حدائق رئيسة في الحي، ولكنها شبه مهجورة، فلا تشجير ولا دورات مياه ولا ملاهي للأطفال، وأوضح السكان أن الروائح الكريهة نتيجة تراكم النفايات والحيوانات النافقة تؤرق مضاجعهم وطالبوا بوضع حل عاجل للمشكلة. واعتبر علي يحيى من سكان حي الموظفين، تجاهل مطالبات الأهالي للأمانة بزراعة الحدائق وريها وإزالة المخلفات، والحيوانات النافقة، إهمالا كبيرا من قبل أمانة عسير، وقال: الروائح الكريهة تغزوا المنازل الغريبة من الحديقة المجاورة عبر الشرفات، ويضيف «أسكن بالقرب من حديقة الحي وأعاني كثيرا من هذه الروائح، وأشعرت أمانة عسير عبر الهاتف أكثر من مرة، ومع هذا ذهبت وعود المسؤولين أدراج الرياح»، وختم بالقول «داخل الحدائق خزانات معبأة بالمياه ظلت لفترة طويلة دون أن يستفاد منها في زراعة الحدائق التي تعتبر المتنفس الأول للسكان». بدوره أبدى المواطن أحمد العويد خوفه على أطفاله الذين يلجأون إلى الشارع المقابل للمنزل للهو واللعب البريء، خاصة أن حدائق الحي خالية من أبسط الضروريات الأساسية من تشجير، ملاعب مناسبة ومجهزة وبيئة مريحة، فاضطروا لممارسة اللعب في الشارع المقابل للمنزل الذي تعبر عبره عشرات المركبات يوميا، مستغربا من تقاعس أمانة عسير الاهتمام بالحدائق الخاصة بالأحياء أسوة بحدائق أبها وخميس مشيط، وأضاف حي الموظفين يشتمل على أكثر من خمسة مخططات مأهولة بالكامل، وأكثر من عشر مدارس للبنين والبنات ورغم ذلك بقيت الحدائق مكانا خصبا للمخلفات وأدوات البناء والحيوانات الضالة والسائبة. ولم تقف معاناة سكان الموظفين على الحدائق المهملة على حد قولهم، بل طال الإهمال إزالة النفايات بشكل يومي. وذكر المواطن يحيى عبدالله بأن النفايات المتراكمة أمام منزله باتت تشكل مشكلة تؤرقه هو وأسرته، نتيجة الروائح الكريهة دون أن تكلف الأمانة نفسها بإزالة النفايات المسببة للأمراض المعدية بانتظام، ويضيف «في حي الموظفين ثلاث حدائق رئيسة ولكنها شبه مهجورة بسبب انعدام العناية والاهتمام، فلا تشجير ولا دورات مياه ولا ملاهي للأطفال منذ عدة سنوات، ومازلنا بانتظار تدخل وإيجاد حل عاجل للمشكلة»، وخلص بالقول «أدعو أمين منطقة عسير بالوقوف ميدانيا على معانات سكان الحي اليومية وحتى يشاهد بنفسه الوضع غير الحضاري لحدائق الحي». إلى ذلك، أوضح ل «عكاظ» المسؤول عن الحدائق في أمانة عسير سالم القحطاني، أن المساحة الصغيرة للحديقة لا تسمح باستحداث الألعاب، أو زراعة مسطحات خضراء أو حتى وضع كراسي جلوس للمتنزهين، ولكنه وعد في الوقت نفسه بتلبية رغبات السكان وفق المساحة المتاحة، إذا أجمعوا على ضرورة الاستفادة من الحديقة الكائنة في وسط حي الموظفين.