يشكو عدد من أهالي أبها من تعرض أطفالهم لخطر الغرق في سيول واد يمر عبر حديقة حي النميص، وطالبوا أمانة منطقة عسير بالتدخل السريع لمواجهة الخطر الذي يتربص بصغارهم في ظل وجود زواحف سامة في الشجيرات المنتشرة على امتداد الوادي، وألعاب معطلة، واستغربوا تجاهل البلدية لحديقة كبيرة تخدم سكان حيين كبيرين هما النميص والمنسك، واعتبروا هذه الحديقة خارج الخدمة حتى تجرى لها عمليات الصيانة اللازمة، وتتوافر فيها وسائل السلامة. وبينوا أن الوادي الذي يفصل الحديقة إلى قسمين، عمقه أكثر من أربعة أمتار وتكثر فيه الأشجار والشجيرات، ما يعرض الأطفال لخطر الغرق ولدغ الزواحف السامة. حديقة مهملة وقال المواطن محمد عبد الرحمن الأسمري، أحد سكان حي المنسك، «إن هذه الحديقة مهملة، دون أي اهتمام من البلدية لصيانتها أو متابعتها، حيث إن أسوارها متناثرة في الوادي الذي يمر في وسطها ويفصلها إلى قسمين، إضافة إلى تلف عدة ألعاب فيها دون تغيير أو إصلاح، والأهم من ذلك كله أنها أصبحت خطرا على الأطفال بسبب انهيار جزء كبير منها، وسقوط التربة والاسفلت المجاور لمدخلها، وسقوط السياج الحديدي المحيط بها، أضف إلى ذلك أنها تشرف من الجهة الغربية على ارتفاع شاهق لأكثر من أربعة أمتار، وفي بعض الأحيان تسقط هناجر ملاصقة للحديقة بسبب الرياح والأمطار». وأضاف «أصبحت هذه الحديقة وحدائق أخرى في الأحياء المجاورة لحي الورود والنميص العلوي وأحياء شرق أبها، مهملة من قبل البلدية، خاصة من ناحية النظافة والصيانة العامة، وأصبحت بعض الحدائق مليئة بالنفايات، وتقدمنا بعدة شكاوى لأمانة عسير، ولا شيء يذكر غير وعود مراقبي شؤون الحدائق العامة، ليستمر تكدس النفايات وتنبعث منها الروائح الكريهة، وتتجمع الحشرات حول هذه المخلفات والقاذورات». من جانبه، قال هادي أحمد من حي النميص الأعلى «منعت أبنائي من اللعب في هذه الحديقة لكيلا يتعرضوا لخطر الأسياج المكسرة والمتهالكة، وخطر واد عميق مليء بالأشجار الشوكية». إصلاح السياج وطالب هادي أمانة عسير ووكالة الأمانة لشؤون الخدمات، بإصلاح الخلل في هذه الحديقة العامة، واعتبرها المتنفس الوحيد لسكان حي النميص، والذين يفوق عددهم 50 ألف نسمة، وقال «نطالب بإصلاح هذا السياج المنهار والمتهالك حول الحديقة، ووضع بوابات لها لحماية أطفالنا أثناء تواجدهم فيها، وإيجاد حل لعزل الوادي عن الحديقة بتغطيته بسياج لعدم وصول الأطفال إليه واللهو فيه وسقوطهم فيه». وأكد المواطن جابر علي القحطاني، أن خطر هذه الحديقة سيستمر إذا لم تبادر البلدية بصيانتها بشكل دوري، سواء بالتشجير والتجميل أو إصلاح ألعاب الأطفال التالفة أو صيانة الإنارة والسقيا والحراسة ونحوها.وبين المواطن سعيد عبد الله الشهراني، بأن هذه الحديقة تفتقر لأبسط الخدمات، دورات المياه والإنارة، مشيرا إلى أن هذه الحديقة خارج الخدمة حتى تحظى بالصيانة المطلوبة، مضيفا «آمل اهتمام البلدية بهذه الحديقة لأنه لا يكفي أن تحمل اسمها لوحة بدون توفير أبسط الخدمات، وتعاني من نقص في أساسيات السلامة». من جانبه، قال علي محاوي العسيري «إن البلديات تنفق أموالا طائلة في مشاريع الحدائق العامة والمتنزهات خصوصا في منطقة عسير التي حباها الله بالخضرة والجمال والجو الجميل، ومتى ما اكتملت هذه المشاريع تهمل من قبل البلدية، وتتلف ملاعب الأطفال فيها». من جهته، قال المواطن حسين محمد السرحاني من حي النميص السفلي «بعض الحدائق العامة في أبها، خصوصا في الأحياء أصبحت شبه مهجورة، ومنها حديقة حي ذرة وحي النميص، وحديقة المعارض، وحديقة السلام، بسبب سوء أوضاعها، وتهالك مرافقها، وتدني مستوى النظافة والصيانة فيها، عدم صيانة ألعاب الأطفال فيها، وغير ذلك مما يؤكد حتمية الحاجة إلى وقفة جادة من المسؤولين في الأمانة، لتوفير عدد كاف من الألعاب الآمنة التي تحقق السلامة لأطفالنا أثناء استخدامها، مع المحافظة على الصيانة الدورية لها». وأضاف لتوفير السلامة لأطفالنا أقترح وضع سياج على محيط كل حديقة ماعدا مدخلها (البوابة الرئيسة) وذلك لمنع خروجهم إلى الشارع مباشرة في غفلة من ذويهم، لكيلا يتعرضوا للدهس، وأقترح أيضا وضع بعض حراس الأمن التابعين للأمانة على البوابة للمراقبة والتنظيم وتكليف فريق مهمته فرض الأمن وعدم العبث بمحتويات الحديقة.