أكد خبيران أمنيان مصريان على أهمية القمة التشاروية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والتي تعقد في ظروف صعبة تتطلب سرعة الانتقال الى صيغة الاتحاد الخليجي . وقالا في تصريحات ل «عكاظ» إن القمة التي تستضيفها الرياض ستعطي الأولوية لتعزيز التلاحم الخليجي سياسيا واقتصاديا وأمنيا عبر تفعيل التكامل والانتقال من التعاون الى مرحلة الاتحاد لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية تحقيقا لأهداف مبادرة خادم الحرمين الشريفين. فمن جهته قال الخبير الأمني اللواء فؤاد علام رئيس مباحث أمن الدولة الاسبق في مصر، ان القمة التشاورية في الرياض تكتسب أهمية قصوى حيث تعقد في ظل التحديات المفروضة على المنطقة العربية . ورأى أنه من المنتظر الا تقتصر مناقشات القمة التشاورية على ما يهم الخليج فقط بل تشمل قضايا المنطقة العربية بنظرة شاملة لمتطلبات مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تهدد بتمزيق المنطقة مؤكدا على ضرورة اعطاء الأولوية لمقترح الملك عبدالله للانتقال من صيغة التعاون الى الاتحاد الخليجي في اقرب وقت . واتفق معه الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس والنائب البرلماني الاسبق في أهمية قمة الرياض التشاورية لمواجهة مجموعة من التحديات الداخلية والخارجية التي تتطلب تكاتف المواقف السياسية لدول المجلس ودعم كيانه وانتقاله من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد أسوة بالتجربة الأوروبية. وقال ان المملكة تشعر بمسؤوليتها الكبيرة في هذه المرحلة الحساسة والاستثنائية لتأكيد دعم التماسك السياسي بين دول المجلس حرصا على استقرارها وضمان أمنها. وقال إن على المجلس الانتقال من التعاون الى آفاق الاتحاد الشامل وتحقيق نقلة نوعية كبيرة تتماهى مع تجربة الاتحاد الأوروبي سواء عبر الوحدة النقدية والمواطنة مرورا بالتشريعات السياسية والقانونية، وأن تكون هناك حكومة اتحادية وبرلمان اتحادي وغيرهما من مظاهر وأدوات نجاح التجربة الأوروبية.