تنعقد في الرياض الاثنين المقبل القمة التشاورية الدورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، ويتصدر مشروع الانتقال للاتحاد الخليجي جدول أعمال القمة التي ستعقد ليوم واحد، وتحضر الأزمة السورية مناقشات القمة التي يرأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وسيعمد قادة دول مجلس التعاون على توجيه رسائل تحذيرية شديدة اللهجة لطهران، على خلفية زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاستفزازية إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة، كما سيبحث القادة سبل تعزيز العمل الخليجي المشترك فضلا عن المستجدات العربية والإقليمية والعالمية. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ل«عكاظ» على الأهمية التي تكستبها القمة التشاورية كونها تعقد في ظروف تتطلب التنسيق حيال التحديات التي تواجهها الدول الخليجية. وأضاف أن القمة ستناقش توصيات اللجنة المتخصصة التي شكلتها دول المجلس لدراسة اقتراح خادم الحرمين الشريفين، حول الانتقال من مرحلة التعاون إلى حالة الاتحاد، وهي الدعوة التي لاقت ترحيبا واسعا على المستويين الرسمي والشعبي الخليجي. وأكد أن الانتقال إلى صيغة الاتحاد هو خيار أساسي لدول المجلس الحريصة على تعزيز التكامل والتعاون فيما بينها. وعلمت «عكاظ» من مصادر دبلوماسية خليجية أن القادة سيناقشون التدخلات الإيرانية في شؤون الخليج، والملف النووي والمراحل التي وصلت إليها المبادرة الخليجية في اليمن، وسبل التواصل مع الأطراف اليمنية لتنفيذ بقية بنود المبادرة. وبحسب المصدر فإن تعزيز التعاون الأمني والعسكري الخليجي المشترك سيكون في صلب المباحثات في القمة، فضلا عن تعزيز العمل الخليجي المشترك والتطرق لمستجدات الأوضاع في المنطقة العربية عموما وخصوصا على الساحة الفلسطينية. يذكر أن القمة الخليجية التشاورية تنعقد بلا جدول ولا يصدر عنها بيان ختامي، وتخفف خلالها المراسم البروتوكولية للقادة، وتكون وفود القادة وفودا مصغرة وتضم أساسا وزراء الخارجية ومستشاري القادة خلافا للقمم العادية.