تحاصر النفايات المتجمعة في بعض أحياء مكةالمكرمة الأهالي والسكان، ما يسبب تشوها حضاريا وبيئيا للعاصمة المقدسة، وهي تستقبل السياحة الدينية من حجاج ومعتمرين وزوار، فقد باتت النفايات تزكم الأنوف بالروائح الكريهة، والتي تظل السبب الرئيسي لانتشار الأمراض والأوبئة والحشرات.. «عكاظ» رصدت في جولتها على عدد من أحياء مكةالمكرمة تراكم تلك النفايات على اختلاف أنواعها في عدد من المواقع، وبأشكال ملفتة للنظر، دون أن يحرك ذلك المسؤولين في الأمانة أو الشركة المشغلة لأعمال النظافة في العاصمة المقدسة، والتي ظلت مصدر إزعاج للسكان في جميع أحياء مكةالمكرمة.. وفيما يلي التفاصيل: أرقى المخططات في جولة لنا في عدد من أحياء العاصمة المقدسة لفت نظرنا تكدس النفايات في عدد من الأحياء، والذي لفت نظرنا لذلك التكدس الروائح الكريهة التي خلفتها أكياس النفايات المرمية على جنبات حاويات النفايات، والتي تقع في أرقى الأحياء والمخططات، ما قد ينذر بكارثة بيئية إن لم تزل هذه النفايات بصورة سريعة. حشرات وآفات «عكاظ» التقت المواطن جهاد السالمي، في أحد الأحياء، حيث أكد أن بعض الأحياء تغيب عنها شاحنات النظافة للشركة المشغلة والمسؤولة عن نظافة مكةالمكرمة، يوما كاملا، وأضاف: ما يعني أن كميات كبيرة من النفايات تكون في وضع الإهمال، ما ينذر السكان بموجة كبيرة من الحشرات والآفات إن لم تزل هذه النفايات بأسرع وقت، والعمل على إزالتها يوميا، مشيرا إلى أن معظم هذه النفايات تكون مخلفات منازل أو محلات تجارية قريبة من الأحياء، أو بعبارة أصدق قريبة من مداخل العمارات، حيث يتجمع عند حاويات النفايات الذباب والحشرات، ما ينقل الأمراض ويعكس منظرا غير حضاري، وأضاف: هذه النفايات مع تراكمها وطول بقائها قد أنتجت روائح كريهة أزكمت أنوف العابرين للشارع وأهالي الأحياء. أضرار صحية وأكد مؤيد حبيب أن ترك النفايات بهذه الصورة فيه ضرر كبير على البيئة، مبينا أن تلك النفايات والمخلفات، تحدث لها عملية تحلل ما قد يتسبب في حدوث أضرار صحية للمواطنين. مؤكدا أن جميع الأحياء في مكةالمكرمة تفتقد إلى الجولات المستمرة لأعمال النظافة، وأردف قائلا: إن ترك النفايات بهذه الصورة السيئة مظهر غير حضاري ومضر للغاية بالبيئة. جدولة وجولات من جهته قال الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل بن حسن مليباري: إن هناك جدولة لرفع النفايات في كافة أحياء العاصمة المقدسة. مشيرا إلى أن هناك جولات ميدانية لمتابعة أعمال النظافة من قبل المراقبين الميدانيين.