تشهد مكةالمكرمة تراكما كبيرا للنفايات في الشوارع ومقرات سكن الحجاج وأمام المنازل، بشكل اعتبره عدد من السكان تهديدا للبيئة وصحتهم، وطالبوا الأمانة بوضع حد لمعاناتهم وإنقاذهم من خطر النفايات لاسيما أنها موجودة في أحياء مكتظة بالسكان والحجاج. واقترح بعضهم أن ترش الأمانة تلك الحاويات على الأقل لتخليصهم من آثارها حتى يحين موعد نقلها. مشكلة سنوية وقال أحمد خلف الحارثي إن معاناتهم مع النفايات تتجدد عقب كل موسم حج، مشيرا إلى أن تراكم النفايات لمدة تزيد على أسبوع يؤدي إلى تجمع القطط والذباب وانتشار الروائح الكريهة منها دون أي تحرك يلحظ من الأمانة. أما محمد علي القيسي فقال إن تكدس النفايات كل هذا الوقت لا يليق بالعاصمة المقدسة وصورتها أمام العالم خاصة أنها لا تزال تستضيف حجاجا، مبينا أن الخوف الأكبر هو التأثيرات البيئية لتلك النفايات المتكدسة وما قد تسببه من مشكلات صحية ومنها انتشار الحشرات الناقلة للأمراض كالذباب، وبالتالي عودة أمراض كثيرة من أخطرها الضنك والملاريا. أضرار على الصحة وأوضح سالم الهذلي أن حاويات القمامة تفيض أحيانا وتتساقط على الأرض وتفوح منها روائح كريهة جدا تضايق المارة وسكان المنازل. من جانبه أكد الدكتور حازم عزالرجال (طبيب الصحة العامة) ل”شمس” أن تراكم النفايات وتبعثرها يساعدان بالفعل على انتشار الحشرات وانتقال حمى التيفود وانتشار النزلات المعوية وأمراض الحساسية.