أدت ازدواجية العمل بين شركتين للنظافة تعملان في مكةالمكرمة في إحداث أزمة تكدس النفايات في بعض أحياء العاصمة المقدسة لعدة أيام، ما دفع السكان إلى التقدم بشكوى للبلديات الفرعية طلبا للتدخل السريع ومعالجة الوضع. واعترف المدير العام لإدارة النظافة في أمانة العاصمة المقدسة صالح عزت بوجود أزمة وصفها بالبسيطة بسبب المرحلة الانتقالية التي يتم خلالها انتقال العمل من شركة إلى أخرى جديدة تم التعاقد معها للعمل في مكةالمكرمة، مضيفا «الوضع الراهن طبيعي في مثل هذه الظروف، ولن تستمر أكثر من يومين أو ثلاثة بحسب الآلية التي اتخذتها الأمانة في شأن نقل أعمال النظافة للشركة الجديدة». ورصدت «عكاظ» في جولة على الأحياء المتضررة في العاصمة المقدسة التي تنقسم ما بين منظمة وعشوائية تكدس أكوام من النفايات، ومن أبرز تلك الأحياء الهنداوية الذي يعد من أقدم الأحياء وأكثرها سكاناً وعشوائية بحيث غطت طرق وممرات الحي الضيقة أكياس النفايات المصحوبة بروائح كريهة. من جهتهم، حمل بعض المختصين في الإشراف على نظافة الحي حملوا الأهالي مسؤولية تكدس النفايات بهذا الشكل، معتبرين أن المسؤول عن تكدس النفايات بهذا الشكل لعدة أيام هم السكان. وأوضح المختصون في الإشراف أن العمل يتم وفق جداول منظمة لأعمال النظافة يوميا، وذلك بتنظيف الشوارع والممرات ونقل النفايات من الحاويات إلى المكان المخصص لها. وأوضح محمد عبد الرحيم من سكان الحي أن الخدمات المقدمة من الأمانة تكاد تكون مختفية في بعض الأماكن من الحي، وبالأخص الخدمات المتمثلة في إنارة بعض أجزاء الحي وتنظيف مجرى الصرف الصحي الذي أصبح عائقا للمصلين في أيام صلاة الجمعة، إضافة إلى ترميم طرق الحي ببقايا الإسفلت المستخدم في تعبيد طرق في مواقع أخرى، بحسب قوله. وبينما يقول سعيد السلمي من سكان الهنداوية إن مطالبهم من أمانة العاصمة لا تتعدى سوى التزام أكبر في تنظيف ومراقبة عمالة الشركة المستلمة لأعمال النظافة فيه، مضيفا «وتجاهل هذا الموضوع ينذر بخطر تطور الحالة بصورة سيئة بيئيا وصحيا مستقبلا».