كشف استطلاع حديث متخصص شمل 2500 شاب وشابة في 12 دولة عربية، عن أن ارتفاع تكاليف المعيشة أصبح في مقدمة مخاوف الشباب العرب. وأظهرت نتائج استطلاع «رأي الشباب العرب 2012»، أن الأولوية الكبرى بالنسبة إلى الشباب العرب تتمثل في الحصول على الأجر العادل وامتلاك المنزل الخاص. وشكلت هذه النتائج الرئيسية بعضا من المؤشرات المهمة التي توصل إليها الاستطلاع السنوي الرابع الذي تعده «أصداء بيرسون مارستيلر» بالتعاون مع شركة «بينشوين آند بيرلاند أسوشييتس» في 12 دولة عربية، بعد مرور عام على انطلاق ما اصطلح على تسميته الربيع العربي، كما كشفت توجهاً أكبر لدى الشباب نحو الاهتمام بقضايا تتسم بطابع شخصي واقتصادي، أكثر مما هي الحال بالنسبة للمخاوف المتعلقة بالشأن السياسي العام. وأوضحت النتائج أنه لم يعد الحصول على أجر عادل يشكل الأولوية الجماعية القصوى لمن شملهم الاستطلاع، بنسبة 82 في المئة من أصوات المشاركين الذين أكدوا بأنه أمر «بالغ الأهمية» بالنسبة إليهم، فحسب، بل وأصبح الأولوية القصوى على المستوى الشخصي. وتضمن الاستطلاع مقابلات فردية مع شباب تراوحت أعمارهم بين 18و24 سنة في 12 دولة عربية هي دول مجلس التعاون الخليجي ال6 (البحرين، الكويت، عمان، قطر، السعودية، والإمارات)، ومصر، والأردن، ولبنان والعراق وللمرة الأولى ليبيا وتونس، خلال الفترة بين ديسمبر 2011 ويناير 2012. وقال جوزيف غصوب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «مجموعة ميناكوم» - الشركة الإقليمية الأم للشركة المعدة للاستطلاع «أصبحنا مدركين، بعد مرور 18 شهراً على الربيع العربي، أن الشباب في الشرق الأوسط ملتزمون تماماً ببذل كل جهد ممكن لبناء مستقبل أفضل. وفي حين أبدى هؤلاء الشباب قلقاً حقيقياً حيال ارتفاع تكاليف المعيشة وامتلاك المساكن الخاصة، على سبيل المثال، إلا أنهم عبروا في الوقت ذاته عن تفاؤل كبير بالمستقبل. ويسرنا أن نرى نظرة الشباب نحو المستقبل حافلةً بالأحلام والتطلعات والطموحات الكبيرة». ومن جانبه قال جيريمي جالبريث، الرئيس التنفيدي للشركة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «تتجلى في نتائج الاستطلاع المؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها الشباب العرب، من حيث مشاركتهم في القضايا الراهنة واستخدامهم الفعال للتقنيات الحديثة وآمالهم وتطلعاتهم العقلانية لمرحلة ما بعد أحداث الربيع العربي». أما سونيل جون، الرئيس التنفيذي للشركة فقال إن استطلاع هذا العام، هو أكبر الاستطلاعات التي أعددناها حتى اليوم، ونحن فخورون بتقديم هذه المساهمة للمجتمع العربي ولعملائنا الذين تزداد ثقتهم فينا يوماً بعد الآخر.